السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٤ صباحاً

الفاشية الحوثية!

حاتم المزحاني
الاربعاء ، ٢٥ فبراير ٢٠١٥ الساعة ٠١:٢٠ مساءً
لغط واسهاب كبيرين اثيرا ولايزالا مثار جدل حول توصيف الحركه الحوثيه ونوعية الصراع الذي تخوضه هذه الجماعة القادمة علي فوهات المدافع من خلف الجبال الشاهقه.
بغض النظر عن طبيعة الصراع الظاهر الذي تخوضه هذه الحركه كان صراع طبقي او طائفي.

مجرد النظر الئ الغاية والهدف التي تنشده هذه الحركه وتسعئ الوصول اليه من خلال تجيير الطبقة الكادحة والمسحوقه لتحقيق اسطورة دينية منذ قرون غابرة تتمثل باعاد الحكم لسلاله تؤمن بآن اولئك الكادحون الذين يخوضون لظئ الحروب خلقوا لخدمتها وخدمة مشروعها الديني من خلال ذلك يتبين لنا نوعية الصراع.

علي مر العصور هناك حركات كثيره مشابهه سادت ثم انتهت ودائما ماتوصف بانها حركات راديكاليه سلطويه.ولنا مثال في نازية هتلر وفاشية موسوليني وفلانجية فرانكو.
واذا قمنا باسقاط مقارنة بين جماعة الحوثي واحدئ هذه الديكتاتوريات .فاشية موسليني علئ سبيل المثال سوف نجد هناك تشابهه مريب في عمليه صعود الجماعتين ..
من حيث المبدآ تؤمن الفاشية ايماناً كاملاً بآحياء مجد الامة والسمو بها وعدم المساواه بين الافراد والطبقات وايضاً حصر السلطة المطلقه في يد الطبقة البرجوازية وايضا الولاء المطلق والكامل لقيادة تلك الطبقه .وهذا يعتبر المبدآ الاساسي لدئ الحوثية المتمثل بآحياء دولة الاسلام القائمه علئ مبدآ الولاية ل(ال البيت) الذين يمثلون الطبقه البرجوازية الحاكمة وتحصر السلطه عليهم ولا يحق لآحد من غيرهم الوصول للحكم .

ايضا يعتبر الفاشيون ان غيرهم من الشعوب هم ادنئ وارخص من قوميتهم التي ينتمون اليها وهذه سمة اساسية عند الحوثية الذي تعتبر انهم هاشميون وهم بمثابة عرقيه نقية اما البقية غيرهم هم دخلاء علئ الاسلام سخروا لخدمتهم ويتم اضطهادهم في اغلب الاحيان اذا كانوا اقليات معارضة لفكرهم..

كلهم يشترك مع بعض باعتبار ان الانتخابات ليست الوسيلة لضمان الديمقراطيه وكان موسليني يردد دائماً(ان ارادة الشعب ليست الوسيلة للحكم انما الوسيله هي القوة لتطبيق القانون).

ايضا لايختلف الفاشيون والحوثيين في استغلال الاوضاع والاساليب للانقضاض علي السلطه والحكم بمبدآ القوة.
في إيطاليا كان الفاشيون يبررون استيلائهم علئ السلطه اثر حدوث انهيار الاقتصاد او خساره عسكرية كما حدث في الحرب العالمية الاولئ وكانوا يحشدون التاييد الشعبي من خلال وعودهم بانعاش الاقتصاد واسترداد كرامة البلاد وايضا التلويح والتخويف بورقة الشيوعيه.

ايضا نجد الحوثيين استخدموا نفس الاسلوب في تبرير سيطرتهم علي المدن اليمنية بدء برفضهم لرفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطيه ومبرر اسقاط الجرعة وايضاً استرداد سيادة البلاد واخيراً التلويح بورقة الجماعات الدينية المتطرفة.