الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٣٥ مساءً

محلل سعودي يؤكد أن اليمانيون شجعان لا يقبلون المذلة

خالد الذبحاني
الخميس ، ٢٦ فبراير ٢٠١٥ الساعة ١٠:٥٧ صباحاً
*لا يزال البعض ممن فقدوا الثقة بأنفسهم ووطنهم وشعبهم يسخر ويشمت ويتسأل أين الحكمة التي تحدث بها المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه حين منح اليمانيون أرفع وأغلى الأوسمة ووصفهم بالإيمان والحكمة ورقة القلب ولين الأفئدة، وهو حديث صحيح في صحيح البخاري ومسلم، ولكن هاهو كاتب ومحلل سعودي رائع يتفاخر باليمانيين ويقول أن الشعب اليمني لوحده وقف كالطور الشامخ في مواجهة إيران، وهو الأمر الذي عجزت عن فعله كل الدول العربية قاطبة، بل ويؤكد أن اليمانيين لديهم قدرة مذهلة في التحايل على الظروف مهما كانت قسوتها، وإن حكمتهم وإيمانهم وتوكلهم على رب
العزة تجعلهم قادرون على تحويل المحنة إلى منحة.
*ويتسأل الكاتب والمحلل السعودي الدكتور مطلق المطيري ( هل لو قلت إن الشعب اليمني يحارب طهران اليوم في بلاده نيابة عن الأمة العربية أكون مجانباً للصواب؟ أم ان الاعتراف بحقيقة شجاعة الشعب اليمني أمر مزعج للبعض الذي لا يرى في اليمن إلا مأساة وفقراً ونزاعاً أهلياً مسلحاً، الشجاعة عند اليمني سياسة وقرار والتزام، كلما ضيقت الظروف عليه انتزع من الظروف ظرفاً صنع منه تحولاً سياسياً يغير به مسار التاريخ، فالشعب الأصيل قد يعاني من الجوع ولكن لا يرضى أن يعاني من المذلة، ومن راهن على البعد الاقتصادي في حسم الأزمة اليمنية ربما يكون رهانه
خاسراً فالرهان الناجح في اليمن هو على المواطن اليمني وأصالته وعروبته.)
*وأقول والألم يعصرني ويعصر كل يماني شريف... ليت قادتنا وحكامنا وكل القيادات في كل الأحزاب اليمنية، لديهم عشر معشار الإيمان الذي يحمله الدكتور مطلق بهذا الشعب الرائع والصابر، والكارثة أن الغالبية الساحقة من القيادات لا تفكر إلا بكيفية استغلال هذا الشعب العظيم الذي جمع بين الشجاعة النادرة وصبر أيوب وحكمة لقمان ..انهم يجعلونه مطية لتحقيق مأربهم، فبإسمه يشحتون الخارج ويتسولون، ومن كل قلبي ادعوا الله ان يجعلهم عبرة لمن لا يعتبر
*أوجه شكري وتقديري لهذا الكاتب السعودي الفذ، وليعلم يقينا أن اليمن إلى خير مهما تكالبت عليها الذئاب والمتمصلحون ، ولن يرى من شعبنا اليمني صاحب الإيمان والحكمة، إلا ما يثلج صدره وصدور كل العرب ، فإذا كانت إيران عربدت في عدد من الدول العربية فلن تجرؤ على المساس بأصل العرب، وستكون اليمن مقبرة للمشروع الإيراني الطائفي.
*ختاما ثق تماما أيها المطيري الرائع أن اليمانيون يفضلون الموت جوعا، وان هؤلاء الفقراء الذين سبق لأجدادهم أن ناصروا الحبيب عليه الصلاة والسلام، سوف يدفنون المشروع الإيراني وإلى الأبد ، وأضم صوتي مع صوتك الشجاع من أن طهران التي راهنت على انتماء يتناقض مع انتماء المواطن اليمني سوف تهزم في اليمن الذي يأكل ويشرب كرامة وشجاعة وليس خبزاً وعجيناً يأتيه من أموال صدقات قم وكربلاء.

صحفي يمني مقيم في الرياض.
[email protected]