الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥٤ صباحاً

يجب إنهاء مهمة الجاسوس الدولي في اليمن جمال بن عمر

عباس الضالعي
الاثنين ، ٠٢ مارس ٢٠١٥ الساعة ٠٨:٣٥ صباحاً
إن الدور الذي يقوم به بن عمر في اليمن هو نفس الدور الذي قام به من سبقه من الموظفين الدوليين في العراق الذين أوصلوها إلي الحرب والاقتتال، فالشك والريبة بعمل بن عمر باتت ملحوظة وواضحة فهو يعمل لصالح أجندة خارجية بهدف تقسيم اليمن وتفتيت وحدته وإغراقه في الصراعات المذهبية والطائفية ولا شك أن المقابل الذي يحصل عليه كبير كثمن لهذا الدور الرخيص الذي يلعبه ، فهو يشعر أنه لم يعد مرغوبا فيه كونه لا يشارك بصناعة الحلول بل أصبح جزء من المشكلة ويعمل علي إنتاج الأزمات الجديدة التي تعمل علي تعقيد المفاوضات بين الأطراف من خلال إحداث نقلات مفاجئة تعيد المفاوضات إلي نقطة الصفر وقد أكد ذلك العديد من الأخوة أمناء عموم الأحزاب والناشطين الحقوقيين وتناولته العديد من وسائل الإعلام ، ومع ذلك فاستمراره بمواصلته لدور الوصي بممارسته الضغوط والهيمنة علي بعض القوي السياسية وجعلها راضخة وخاضعة لإملاءات الطرف الأخر المسيطر علي الأرض ومن خلال ذلك الدور المشبوه الذي يمارسه ويلعبه بتقوية طرف وإضعاف طرف آخر وتقليص ساحته السياسية بشكل مخالف للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن والذي يتوجب عليه الالتزام والتقيد بهما وعدم التجاوز والخروج عنهما وإدراك حجم العواقب الوخيمة الناتجة عن المخالفة والذي أصبح واضحا أن هدفه هو الحصول علي المزيد من المجد والشهرة وتحقيق المكاسب المالية النقدية أو العينية من الأطراف المستفيدة من هذا العمل داخليا وخارجيا سواء بقبوله الهدايا الثمينة عالية الجودة علي سبيل المثال العسل اليمني درجة اولي والذي يظهر آثاره علي ملامح وجهه من إفراطه في تناول العسل والزبيب واللوز وإبرامه العديد من الصفقات المربحة مما حصل عليه وجمعه بطريقة غير مشروعة والتي تعد صورة من صور رشوة الموظف العام لقيامه بالاتجار بوظيفته لتحقيق مكاسب عامة وخاصة وهو ما يعد من أنواع الفساد الذي تعمل الأمم المتحدة المكلف منها علي مكافحته من خلال إلزامه بالكشف عن ذمته المالية وتتبع حركة حساباته المصرفية ومقدار الأموال التي تمثل ثروته المنهوبة من أموال اليمنيين التي حصل عليها مساعدات ومنح، ومن ثم قيام اليمنيين بإكرام الضيف لم تعد عليه بالنفع والفائدة بل عادت عليهم بالويل والثبور ، وسوف تقوده إلي مرحلة ضياع البلاد إن لم يصح اليمنيين من نومهم ويحضر صوت العقل وكذلك الحكمة اليمنية فإن المصير حتما سيكون مماثل للعراق.
ها هو اليوم اليمن وصل بفعل الجاسوس الدولي إلى مرحلة شرعيتين احدهن بعدن والأخرى بصنعاء كلا يدعي أحقيته وكلا يدعي ويبرر حرصه علي مصلحة البلاد، ومصلحة الشعب غائبة وبعيده عنهما في الوقت الذي يتضرر هذا الشعب وتزيد معاناته من هذا التمترس والمقامرة الناتجة عن الحسابات الخاطئة والتي ستقود سفينة البلاد إلى الغرق ليس علي الربان فقط بل علي الشعب اليمني برمته.
اليوم صار الحديث عن مكان الحوار الآمن، هل في الداخل أو الخارج؟ في ظل إصرار البعض علي التمسك به في صنعا وهنا سوف تتأزم الأمور أكثر عند إذا ستبدأ التدخلات الخارجية والمؤامرات وتحظر المشاريع التي تزيد من حدة المواجهة واليمنيين تائهين وحائرين سيفيقوا على مشهد وسيناريو جديد ، وحينها فإن لغة الجاسوس الدولي ومنطقه سوف يتغير تبعا لذلك حسب طبيعة الأوضاع علي الأرض والدليل علي ذلك تصريحاته في 2011م بان حوار اليمنيين وتفاوضهم تحت سقف الوحدة اليمنية ، ولكن حديثه اليوم مع مكونات الحراك اختلف عما كان عليه ، حيث أصبح تقرير المصير أمر وارد، وهنا يتضح أسلوب الجاسوس بالمتاجرة بالمواقف علي حساب مصالح الشعب اليمني.
إننا اليوم نحذر الشعب اليمني بكل مكوناته السياسية وشرائحه الاجتماعية من عمل هذا الجاسوس الذي يقود مصير البلاد إلى المجهول كما حصل في العراق بفعل الموظفين الدوليين أمثال بن عمر وأصبحت العراق اليوم يرثي لها بسبب تقاريرهم المضللة التي كانت ترفع منهم وترتب عليها القضاء علي البنية التحتية لها وهو نفس الدور والأسلوب الذي يقوم به بن عمر حاليا من خلال التضليل علي المجتمع الدولي بالتقارير المرفوعة منه عن سير المفاوضات وتقدمها والواقع عكس ذلك فهو من شرعن للخروج علي المبادرة الخليجية التي حددت الفترة الزمنية بعامين وقام بالتأويل والتفسير لها بأنها مرتبطة بمهام وليست بزمن ، وكذلك خالف وتجاوز مخرجات الحوار الوطني وترتب عليها انقلاب الموازين مع أنه يعلم ومدرك لحالة الغليان السياسي حينها كان المخرج العملي هو الحرص علي الذهاب للانتخابات ولو بالدستور القديم أفضل من الهروب إلى تمديد الفترة الانتقالية حتى لا تدخل جميع مؤسسات الدولة في الفراغ الدستوري ومن ثم فإن نتائج أفعاله المتمثلة بالإعداد والمساهمة والمشاركة من خلال الصور التي اشرنا إليها أدت بوصول البلاد إلى هذه الأوضاع الخطيرة والتي ترشحها للانقسام والتشرذم وانهيار مشروع دولة الوحدة الذي جمعت اليمن شماله وجنوبه تحت رأيه واحده بغض النظر عن الإدارة الفاشلة لها، ومن ثم فأن توضيحنا لصورة جمال بن عمر من خلال بعض هذه الحقائق بقصد تحذير الشعب اليمني من استمرار عمل هذا الجاسوس حتى يكونوا على بينه من أمره وأن يكون هنا ك تحرك شعبي رافض لهذا الجاسوس وإعماله حتى نمنعه من تنفيذ المشاريع التدميرية لليمن ..
وهذا اعتبره البلاغ رقم 2 للشعب اليمني ومكوناته الحية بضرورة وقف حد لتصرفات هذا الجاسوس وإنهاء مهمته في اليمن وتقديمه للمحاكمة الدولية لمحاكمته ودوره بتقويض امن اليمن واستقراره والوصول به إلى الحرب الأهلية وتحميله كل ما نتج عن هذه الحرب من قتل وخراب ودمار.