الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٨ صباحاً

من كرامات علي صالح لـــ تعز ...

عبد الإله الحريبي
الخميس ، ١٢ مارس ٢٠١٥ الساعة ٠٩:٥٢ صباحاً
يعود الى المشهد السياسي وبقوة متحدياً الجميع في الداخل اليمني والخارج ، يعود من واجهة تعز الثورة والحرية ، ليقول في تعز الكثير مما لم يؤمن به طوال فترة حكمه البلاد ، شدنا إليه حديثه المجنون ، قال وقال عن تعز وعن مواقف تعز ، دعونا أيها القراء الكرام نستطلع أهم الكرامات الصالحية لــتعز طوال أكثر من ثلاثة عقود ، لعل أبرز كراماته قيامه بإعدام خيرة رجال تعز من الحركة الناصرية بقيادة الشهيد البطل / عيسى محمد سيف وعبدالسلام مقبل وغيرهم ممن كانوا يطمحون لتصحيح الوضع بعد استشهاد الرئيس / إبراهيم الحمدي ، هذه كانت مجرد البداية لــتـعز ، أما الكرامة الثانية فكانت مذبحة الحجرية التي راح ضحيتها أبرز مشائخ تعز الوطنيين أمثال الشيخ الشهيد البطل / أحمد سيف الشرجبي والشيخ الشهيد البطل / عبدالله البحر ، والشيخ الشهيد / الاصبحي ، وتلفيق هذه الجريمة وبطريقة محكمة للقائد البطل المنفي قسراً عن الوطن / عبدالله عبدالعالم ، والقضاء على قوات المظلات التي كانت تضم خيرة رجال الوطن وبالأخص الحجرية ، تم تصفية الكوادر الوطنية من القيادات العسكرية والأمنية التي تنتمي لـــتعز لتوجهاتها الوطنية ، ولأنها تتعارض مع نظام القبيلة الذي أسس له علي صالح والشيخ / عبدالله الأحمر ومن شايعهم من الذين يعملون حسب مصالحهم الشخصية ، الكرامة الثالثة كانت بعد تحقيق الوحدة عندما عقد أبناء تعز المؤتمر الجماهيري الأول من اجل تنمية تعز ، ومطالبة هذا المؤتمر الجماهيري بقيام الحكم المحلي الحقيقي الذي رفض في حينه ، وتم تصفية معظم قيادات هذا المؤتمر ، لعل أبرزهم شهيد الكلمة الحرة / عبدالحبيب سالم مقبل ، ومحاولة تصفية الأستاذ / سلطان السامعي ، وتصفية الأستاذ / عبدالله سعد بطريقة ( النكع ) القفز ، في أحد قصور حضرموت ، وتم إفشال كل جهود أبناء تعز التي كانت تستهدف تنمية المحافظة وتطويرها ، الكرامة الرابعة إغتيال الدكتور والبرفسور / عبدالعزيز السقاف ، الكرامة الخامسة تعطيل مشروع تطوير مطار تعز في الثمانينات وتحويل المنحة المقدمة لذلك المشروع الى مطار صنعاء حتى لا تنتعش تعز وحتى يظل أبناء تعز مرتبطين بمركز القرار صنعاء أكثر في السفريات الدولية ، وحصر الرحلات الدولية على طيران اليمنية ، البركة السادسة تعطيل مشروع تحلية مياه البحر وتأجيله من فترة الى أخرى ، وتعطيل المشاريع الاستراتيجية لـــتعـز كمشروع الاستاد الرياضي والمدن السكنية ، وطبعاً ولا ننسى أنه حين تم إقرار إختيار المحافظين من المجالس المحلية كان إجماع أبناء تعز على شخص الفقيد اللواء / منصور أحمد سيف وعندما علم علي صالح بهذا الاختيار بادر الى تشكيل لجنة الى صعدة برئاسة أو عضوية الأخ الفقيد المناظل / منصور أحمد سيف وأرسل بــحمود الصوفي مرشح وحيد لشغل منصب المحافظ ، لأنه يعلم جيداً أن اللواء / منصور أحمد سيف سيمارس صلاحياته كمحافظ ولن يكون كأسلافه تابعاً ، وهناك شكوك في أن نظام علي صالح عمل على تصفيته بنفس الطريقة التي تم فيها تصفية المناظل والزعيم الفلسطيني / ياسر عرفات ، صالح لن يهنأ له بال حتى يقوم بتصفية كل الذين يشكلون خطراً على مستقبل ولده أحمد في حكم اليمن مستقبلاً ..هذه بعض كراماته لتعز القليل المعروف للناس ، وهناك كرامات توزعت على ربوع اليمن شمالاً وجنوباً ، وبالذات صعدة وكرامات حروبه الستة ، وإخضاعه لأنصار الله ليقوموا بما لا يستطيعه ضد بعض خصومه ( شركائه السابقين ) ، خطابه عن تعز يستهدف تحييدها في مسيرته لغزو عدن مرة أخرى ، وهذه رسالة قوية لقوى الحراك أن تتوحد خلف هادي حتى لا تخسر الأرض مرة أخرى وتتركها للفيد والسلب والنهب على يد القبيلة ..والحديث يطول.