الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤٦ صباحاً

(( اصبرو وجوعو )) ..الى متى ؟ !

عبد الرحمن بجاش
الاثنين ، ١٦ مارس ٢٠١٥ الساعة ١١:١٩ صباحاً
كثيرون جدا وقف حالهم , وتبلدت مشاعرهم بسبب الحال الراهن , لسان حالهم يقول كل صباح (( يا رب تعبنا خلاص نشتيها تقرح لا عد بقي احد )) , ولديهم كامل الحق فيما يقولون , بينما هنا من يطالب الناس بالصبر وتحمل الجوع وهي با تنفرج !! .
أكيد بعد أن يكون الناس في القبور والقصة كلها برقية تعزيه ورحم الله الفقيد كان ذخرا للوطن !! هكذا البعض ينظر للأمر ولا يدري معاناة الناس , بل في أعماق يخرج لسانه من طرف خفي في وجوههم ولسان حاله يردد (( تستاهلوا وإلا ما خرًج أبتكم )) , وتعال إلى هذه النكتة صادره عن إبليس وهي تعبير قاس عن اللحظة , في نفس الوقت الذي يصرف ملايين بدل سفر وحق القات !!! كيف ؟؟!! لسان حالي قبل إيراد النكتة : لنا 25 سنه نجوع ونصبر , مقابل من لم يستطع أن يصبر على الجوع يوما واحدا !! , فكيف نُطَالب بالصبر وهم مصابين بالتخمة من كثرة أنواع الأكل والحلى !! .
تعال شوف إبليس كيف ينصح ابنه وبماذا : (( : يا بني لا تظن إغواء البشر بالأمر اليسير, اغوه بالنقود إن كان فقيرا , وإذا قام لصلاة الفجر فذكره بدفئ السرير , وان كان مزارعا اغوه بسرقة الحمير , وان كان مهندسا أغوه بالاسمنت والجير , فقال إبليس الصغير : يا أبي وان كان يمنيا ؟ فبكى إبليس بكاء مريرا , وقال لابنه : لا تكن شريرا , دع اليمني , فأمره عسير , انه في دنياه يعيش في السعير , دعه يا بني , فعمره قصير , وكفى أن عنده حكومة بلا ضمير وظلام الليل المرير , وعنده القات الكثير , وخط النت الثقيل .........إلا يعرف قلبك الرحمة يا صغير)) ......, حتى إبليس تعاطف معنا , فما بالك بمن يدعونا إلى أن نجوع , ونتحمل , لا ندري الى متى ؟ وكيف ؟ فيم هو لا يعاني , وقد سألوا صاحب صنعاء الذكي : هل سيدخل اليمنيين النار , قال : وهذا ما هوه !!!!, إلا يكفينا ما فينا ؟ ألا يكفي أن العمال في الجولات لا يجدون ولم يعودوا يسمعون الكلمة الذهبية (( عامل )) فيهبون الى السيارة التي صدرت عنها بالعشرات , اليمني تعبان , وزهقان , وجيعان , والنخب في الموفمبيك وفي المنازل المرفهة تطالبه بالصبر , حتى ينتهي , وليس يجيء الفرج , والله لولا عزة نفسه , وكرامة ورثها , لاقتحم منازلهم التي لا يقترب منها الجوع , ومحاطة بالرشاشات التي على استعداد لحصدهم إذا اقتربوا , ومن سيحصدهم من يتحدثون دائما عن (( شعبنا العظيم )) .
اتقوا الله في الناس واذهبوا إلى المطارات وسترون كم نسبة اليمنيين الذين يصعدون الى الطائرات على عكاكيز!!! , وكم من واحد تراه يصعد السلالم الطائرة ويده على بطنه , والأخرى على الجيب خوفا من أن تمتد يد بعض من (( يمتلك الشعب )) ولديه الاستعداد لسرقة تكاليف العلاج من جيبه والتي جمعها أما من الدين , أو من عرق الجبين !! , شعب مظلوم هو الشعب اليمني , مرتين , بسبب من جمع له العسرين , وتراه يتلذذ بعذاباته (( يستاهلوا مش يشتوا تغيير )) , ويأتي من على الشاشة من يحاول جاهدا إدانة الناس فقط لأنهم خرجوا يحلمون بالتغيير , وبلقمة شريفه , وهو يدافع عن أسياد سرقوا ((الحاطي والمبلول)) !! , أقول لمن يزايد بجوع الناس , لم لا تجوع أنت وتجرب كيف هو الجوع الذي نسيته يوم أن أخذت اللقمة من أفواه الناس !!! يكفي

* من حائط الكاتب على موقع فيس بوك