الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٤٤ صباحاً

حوار ثائرات وحلم الدولة المدنية

انتصار اللبود
الاربعاء ، ١٨ مارس ٢٠١٥ الساعة ٠١:٥٣ مساءً
مع استمرار المسيرات المناهضة للمليشيات التي يخيل اليها انها التهمت الأخضر واليابس . حصل في اخر مسيرة وهي السبت الماضي اعتداء على نساء كن في المسيرة بالضرب متعدين كل ما للأخلاق من صلة , واستمر الهرج والمرج في شارع الزبيري من ضرب واعتداء واختطاف للثوار .قابلت احدى الثائرات التي كانت متواجدة في الحدث فحدثتني اشراق قائلة :كنا في المسيرة نهتف كما عودتنا الثورة المباركة ولن نكل او نمل عن نضالنا وهذا ايماننا منا بحقنا في العيش بكرامة .تقول اشراق بعد ذلك حصل الاعتداء على الثائرة فريدة اليريمي بالضرب من قبل عبيد السيد واذيال عفاش ذلك لأنها دافعت عن شاب كانوا يريدون اختطافه .

بعد ذلك واصلنا مسيرتنا متجاهلين تهديد ووعيد من قبل المليشيا ت و اكملنا مسيرتنا كالمعتاد واتفقنا ان نغادر جماعات تحاشيا للمليشيات .ثم اوقفنا باصا وصعدنا فيه وكنا قرابة الـــــــــ7نساء نفاجئ بـ2 من العسكر يهددون صاحب الباص ان انزلهن من باصك وإلا سنسجنك ونزلنا من الباص وحاولنا ان نوقف باص اخر ولكن لا فأئده نفس المشهد يتكرر واصلنا السير مشيا على الاقدام وسط الشمس الحارقة و البلاطجة يلاحقوننا بالسب والشتم قال :احدهم هكذا تستاهلين ما احد قالكن تخرجين يـــــــــــا(......) ردينا علية نحن فدى للوطن ووصلنا السير مشيا علي الاقدام واتفقنا ان ندخل مقر الحزب الناصري ودخلنا المقر ظهرا مكثنا بعض الوقت وتفاجأنا بعد وقت من الزمن يخبروننا ان غادرن لا نستطيع حمايتكن ونحن نتحاشهم خرجننا اثنتين اثنتين وغيرنا مسارنا في طرق الباصات تقول اشراق انا شخصيا غادرت انا وواحدة من الموجودات وغيرنا المسار بغير اتجاه بيوتنا وبعدها دخلت مكان اخر واتصلت لاحد الاخوات واخبرتها بما حصل وانه لو حصل واغلق التلفون تعرف انه حصل شي وتضيف اشراق كان يوما نضاليا لا ينسى ابدا.

قبح المليشيات فاق كل قبح، جرح الوطن غائر ويحتاج الي تضحيات اكبر من سابقاتها رسالتي الي كل حرة وحر في هذا البلد الطيب لاتكلوا ولا تملوا وما ذكرى الكرامة عنا ببعيد هناك من ضحي بمالة ووقته وجهده ولكن هناك من قدم الروح رخيضه للأجل نعيش بكرامة علي ثرى الوطن الحبيب وانه لابد من حماية الثائرات من قبل الثوار كان تضل جماعة من الشباب الثائر تراقب عن بعد النساء حتى يغادرن بسلام ولابد من رفع منسوب الحشد الثوري حتي تتحقق مطالب الشعب وننعم بدولة مدنيه التي لازلت احلم بها وكأني ارها ماثلتا امامي فدماء الشهداء اروت ثراها وسجون المعتقلين اعدت دستورها وشرعيتها وحشود الثوار جيشا اعد لها حراسها.

هكذا انهت الثائرة الحرة حديثها معي وكلي حزن على ما حصل لها ولمثيلاتها ولكن كان هناك تفاؤل يزاحم احزاني ويهمس لي ان لا تحزني يا بنت السعيدة الثورة مستمرة والنصر آت لامحالة والباطل مهما على وارتفع كان ذلك نذير شؤم بسقوطه .اخبرت تفاؤلي ان هناك اشلاء هناك معتقلين هناك من مات من شدة التعذيب هناك موت بالجملة في ارض السعيدة لكن تفاؤلي كان اشد صلابتا من حزني فوجدتني علي درب الثائرات اسير في يميني علمي وفي شمالي احلامي وبين هذا وهذا ارقب الفجر الذي وعدني به تفاؤلي به انه قريب وكأن عيناي تكتحل برؤية ذلك الصباح الجميل وكأني استمع لمعزوفة النصر تغنى بلحن التراث ترابك طهر من صلى وماؤكِ من دمي اغلى وحبكِ....حماك الخالق المولى.