السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٣ مساءً

شوقي هائل رئيسا للجمهورية اليمنية

خالد الذبحاني
الاربعاء ، ١٨ مارس ٢٠١٥ الساعة ٠٢:٠٧ مساءً
*يحسب للرئيس هادي عدم رضوخه للمطالب التي تقدمت بها كافة الأطراف السياسية ، لأنها لم تكن مطالب تصب في مصلحة اليمن وأهل اليمن، وهذا الأمر هو الذي جعل كل الأحزاب والقوى السياسية تهاجم الرئيس هادي وصلت إلى حد التخوين والتشكيك في وطنيته، وهذا ليس صحيحا.

*ولو أن رئيس الجمهورية لبى لهم مطالبهم وحقق لهم رغباتهم، وتركهم يعيثون في الأرض فسادا، ينهبون المال العام، ويرفعون الأسعار او يخفضونها وفقا لأهوائهم لرضوا عنه، ولأطلقوا عليه من الأوصاف والألقاب ما يجعل الآخرين يظنون انه ملاك هبط من السماء .

*وحالة كافة الأحزاب اليمنية والقوى السياسية التي تنظر لليمن على أساس انها كعكة يسعى الجميع للحصول على أكبر نصيب منها ، مع الرئيس هادي - باستثناء الحزب الناصري- تشبه حالة المنافقين مع رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه، وينطبق عليهم قوله سبحانه وتعالى (ومِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزك فِي الصَّدَقَات فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ) صدق الله العظيم.

*لكن ما يحسب عليه انه لم يوضح للشعب اليمني رؤيته الشخصية والكيفية التي يراها مناسبة للخروج باليمن من هذا النفق، فكل مستشاريه ومن حوله من حزبيين ومستقلين – إلا من رحم ربي – تكون نظرتهم للأمور وكيفية معالجة الأوضاع مرهونة بما يحقق مصالحهم، لذلك فهم ليسوا أهل للمشورة، لأنهم يقدمون مشورة مشوهة ظاهرها المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب اليمني، وباطنها تحقيق مصالحهم وأهوائهم الشخصية والحزبية الضيقة.

*يستطيع الرئيس هادي أن ينهي الجدل فيختار هو بنفسه نائبا له ومجموعة من المستشارين الأمناء الذين يتوسم فيهم الخير والصلاح، ومن الأشخاص الذين لا هم لهم إلا البحث عن مصلحة بلدهم وشعبهم بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة فيقدمون له المشورة الصادقة وما فيه خير لليمن واليمنيين، وعلى رأس هؤلاء الوزير الصبيحي وخالد بحاح وغيرهم من الأمناء والشرفاء ، من أبناء اليمن وهم كثر.

*أما نائب الرئيس فأني أتمنى أن يقع اختيار الرئيس هادي على محافظ تعز شوقي هائل ليكون نائبا له، ولا أقول هذا من منطلق مناطقي، بل لأن غالبية أبناء اليمن لديهم ثقة مطلقة بالمحافظ شوقي ووطنيته، بالإضافة إلى ذلك فإن غالبية الأحزاب لن تختلف عليه، ويمكن للرئيس هادي أن يكون مفخرة لليمنيين وأسطورة لا ينسونها أبدا إن هو قرر أن يترك الحكم لنائبه حتى ينهي الشد والجذب بين كافة الأطياف اليمنية ويصبح شوقي رئيسا للجمهورية اليمنية، فهو رجل لديه رؤية واضحة ورأي صائب وثقة عالية بالنفس، فربما يكون الفرج – بعد الله سبحانه وتعالى – على يديه حتى

تخرج اليمن من هذه الظلمة التي طال أمدها ...ودمتم بخير