الأنذال وأشباه الرجال والمنافقين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم إذا طغى الباغي وزاد بطشه واذا وصل الى درجة من الانتقام لا يفرق فيها بين خصم ومحايد ومؤيد تراهم صامتين ساكتين لا تسمع لهم همسا !!
ومن جبنهم وخورهم وخوفهم ، وبسبب عجزهم يقومون بالإيماء للشرفاء والأحرار الذين كانوا يسلقونهم بألسنةٍ حداد في السابق ويتهجمون عليهم ليلاً ونهاراً ، وبإسفافٍ وابتذال وتطاول حد السقوط ،، وبدون أي مبررات الا ما كانت مختلقه من قبلهم !!
يومئون إلى أولئك الأحرار الشرفاء وينظرون اليهم بنظرات تثير الشفقة والرحمة ولسان حالهم أنقذونا من هؤلاء الطغاة وارفعوا عنا ظلمهم ، وخلصونا من هذا الواقع السيئ ومن هؤلاء الأوباش والمجرمين والقتلة ، فأنتم أهلٌ لذلك ونحن لم نكن منصفين معكم بل إننا كنا كاذبين وشهداء زور فاصفحوا عنا ولا تلتفتوا لما كان منا سابقاً ، وقوموا بواجبكم أيها الشرفاء !!
فإذا انتفض شرفاء الوطن على اختلاف توجهاتهم وأحزابهم لإنقاذ الوطن ولحماية الشعب من أولئك المجرمين القتلة واستجابةً لداعي الوطن والشعب ،، ترى أولئك الأنذال من أشباه الرجال مستمرين في صمتهم ، ولا يكلفون أنفسهم التحدث أو المساندة ولو بالكلمة !!
يتابعون الأحداث عن بعد ، ويراقبون لمن ستكون الغلبة !!
فإذا تغلب أهل الباطل على الشرفاء من أهل الحق عادوا لمهنتهم الحقيرة والدنيئة ، وفعلوا أدواتهم للتطاول والتهجم على شرفاء وأحرار الوطن من جديد !!
وإذا تغلب الشرفاء والأحرار وطهروا الوطن من أهل الباطل وانقذوا الشعب من إجرامهم وانتهاكاتهم عادوا أيضاً لماضيهم الدنيء وحقارتهم التي تربوا عليها وأصبحت جزء من طبيعتهم !!
لأنهم أهل حقارة ، وأصحاب نفوس مريضة وبعد كل ذلك يعاودون التهجم والتطاول على من انقذوهم وقاموا بواجبهم تجاه الوطن والشعب ولا غرابة !!
ففاقد القيم النبيلة والأخلاق الرفيعة والمبادئ الراقية والأهداف السامية لا يعطيها ..
