الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٣٦ صباحاً

خلافات صالح والحوثيين .. تداعيات اللحظة الأخيرة

المدائن
الاثنين ، ٢٧ ابريل ٢٠١٥ الساعة ١٢:١٠ مساءً
الأنباء التي ترِد من اليمن حول خلافات الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح مع الحوثي، إثر محاولته الفرار من اليمن بطائرة روسيّة خاصة، وعجزه عن ذلك؛ بسبب الحصار الجويّ المفروض على سماء اليمن من قبل دول التحالف؛ كلُّها أنباءٌ تؤشّر إلى تداعيات وشيكة لحلف صالح مع الحوثيين. كما أن تهديد الحوثيين لصالح، في حال أمَر قوّاته المتحالفة معهم بوقف القتال سيؤدّي إلى تصدُّع قوّات صالح، ومن ثمَّ انهيار الحوثيين؛ لأن الرئيس المخلوع، بحكم سنوات حكمه الطويلة، هو الأكثر خبرة بقوّات الجيش، وخططها العسكرية.

وبحسب تصريحات صحفيّة لأحد قادة الحراك الجنوبي: أن الحراك رفض عرضاً من الحوثيين يقضي بانسحابهم من عدن لصالح الحراك الجنوبي، فإن ما سيبدو في الأيام التالية هو المزيد من الانهيارات، والتصدُّعات في جبهة الحوثيين، إلى جانب الصراعات التي ستنعكس على الخلافات بينهم وبين صالح.

لقد أدرك صالح نهاية اللعبة، وبدأ يبحث عن مَخرج لنفسه وعائلته، الأمر الذي سيضع قوّاته أمام خيارين؛ إمّا القتال بلا جدوى، تحت ضغط الحوثيين، وإمّا الانضمام إلى الشرعية، والعودة إلى الجيش الوطني اليمني، مرّة أخرى.

مرّة أخرى يجد الحوثيون أنفسهم أمام خيارات صعبة؛ فلا إيران في وارد دعمهم، والوقوف إلى جانبهم؛ نظراً للكثير من المؤشّرات، منها عودة السفن الحربية الإيرانية أدراجها، بالاتفاق مع أمريكا، ومنها اليوم نوايا الرئيس المخلوع، علي صالح، لتركهم وحدهم، يواجهون مصيراً طالما اختاروه بأنفسهم.

مع كلِّ ذلك لا يزال في بنود القرار الأممي الخاص باليمن إمكانية لعودة الحوثيين إلى الساحة السياسية، كحزب سياسي، بلا أسلحة. والفرصة لا تزال ممكنة لعودة الحوثيين إلى السياسة قبل فوات الأوان.