الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:١٠ صباحاً

تعز عاصمتنا الروحية..

محمد جميح
الاثنين ، ٢٧ ابريل ٢٠١٥ الساعة ٠٩:٠٠ مساءً
تعز مدينة موغلة في أحلامها...
لا تكف عن الحلم، حتى وهي تحارب...
تبتكر أحلامها، وهي تنزف دماءها...
مارس عليها الحوثيون وحلفاؤهم غرور الفارغين...
وهي تتحمل لأجل لحمة الصف...
نزلت إليها "حشود الظلام" لإهانة شرفها...
وعندها...
خرج إليهم أبناء الحواري الخلفية...
طلعوا للحوثيين في ليلة بلجاء...
علموا القادمين من "مجاهل التارخ" كيف يكون الشرف...كيف تكون الرجولة...
طردت تعز من تعاون مع "الإماميين الجدد" من قوى الجيش والأمن...
طردت من سكب شرفه العسكري على ركبة عبدالملك الحوثي...
من الضباط الذين امتلأت بطونهم من تهريب المحروقات والمحظورات... وتهريب "الشرف"...
قالت تعز لهم جميعاً: إنها شوكة الميزان...
وفي ردة فعل جبانة...
ضرب أيتام الحوثي وحلفاؤهم من الألوية المتحوثة وقتلوا عشرات المدنيين في المدينة...
جريمة موثقة أمام عدسات الكاميرا...
أرادوا أن يكسروا شموخ تعز التي تخلقت من ضلوع الجل المطل عليها كحارس روحي...
لكن تعز ليس لديها شيء تخسره...
لديها الكثير لتكسب...
والأهم أن تعز ليست وحدها في المعركة...
الوطن كله تعز...وتعز وطننا المقدس وعاصمتنا الروحية...
صالح والحوثي اللذان تحاربا بالأمس فدمرا صعدة الجميلة، عادا وتحالفا ليدمرا اليمن السعيد...
هذا التحالف النفعي هو الذي سرق منا صنعاء في حين غفلة منا...
هو الذي اتضح قبحه في شوارع عدن...وصحارى مأرب وجبالها...
ما كنت أحسب أن الرئيس السابق الذي وقفت معه ضد المتمردين الحوثيين يعود ليتحالف معهم ضد شعبه...
قدم صالح ولاءه المناطقي على ولائه الوطني للأسف الشديد....
هذه هي الحقيقة...
"التحالف المدنس" بين عبدالملك الحوثي وما تبقى من النظام السابق يغرد اليوم خارج السرب...
خارج السرب اليمني...
والعربي...
والدولي...
خارج سرب تعز...
أما نحن اليمنيين...فسنخرج من التوابيت التي أعدت لنا...
هذه الأرض الطيبة تنبعث من رمادها دائماً...
هذا الشعب الصبور يستحق الحياة...
وسوف توهب له...
إن شاء الله...إن شاء الله

من صفحته على "الفيسبوك"