الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٥ صباحاً

الامن بالعزم .. هكذا يريدها الرويشان

سارة الخميسي
الخميس ، ٣٠ ابريل ٢٠١٥ الساعة ١١:٥٥ مساءً
"تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن" وزارة الداخلية تعتبر الجهة الأمنية المعول عليها في حفظ أمن واستقرار الشعوب لكن عندما يصبح منتسبي الامن هم الهدف الأسهل لقناصات العناصر الإرهابية والمليشيات المسلحة وآلات القتل الممنهج الذي تستهدف رصاصاته الصامتة والمدوية
تلك البزات العسكرية التي تحمل عزة وكرامة الشعب والوطن حتى تتمكن من زرع الخوف وانتزاع الثقه النفسية والمعنوية ليتسنى لها بعد ذلك من توسيع رقعة الجريمة المنظمة بكل مسمياتها وأنواعها لاقلاق أمن واستقرار الشعوب تنفيذا لأجندات وسيناريوهات إجرامية قذرة..

وهناك دلالات وشواهد على ذلك نذكر منها العبوات والاحزمة الناسفة والسيارات المفخمة واستهداف المراكز والمنشآت الأمنية ودور العبادة والأسواق المرافق العامة واقتحام وتفجير السجون وخلق حالة من الهلع والفوضى بين الناس .

ناهيكم عن الولاءات الضيقة للشيخ والقبيلة والحزب أضيف الى ذلك الولاءات الخارجية وتقديم الخدمات مدفوعة الأجر على حساب أمن واستقرار الشعب والوطن.
هكذا يريدون لها ان تكون في يمن الحكمة والإيمان .

الأخ وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان أدرك حجم مخطط السيناريو الذي يستهدف المؤسسة الأمنية ومنتسبيها بل وانعكاس مخاطرها على امن واستقرار الشعب والوطن خاصة في الوقت الراهن ونحن نعاني من الاستهداف الاراضي تطورت مخططات ليصبح هذا الاستهداف جوي وبحري في ظل الانقسامات والتباينات الخطيرة في وحدة الصف الداخلي بالرغم من ان الجرح النازف هو جرحنا جميعنا باعتبار اليمن وطننا جميعا .

لذلك استشعر الأخ الوزير حجم وتبعات المخاطر القادمة على اليمن واستفادة من التجارب السابقة اصدر توجيهاته الى كل الوحدات الأمنية تحييد مواقفها والاهتمام بمصالح الشعب والوطن وحمايته من تلك الأيادي المأجورة التي تسعى الى تفكيك النسيج الاجتماعي من خلال التلاعب بأمن واستقرار الوطن ، ودعاهم للحرص واليقظة الأمنية وملاحقة المجرمين الفارين من وجه العدالة ومن تم تهريبهم من السجون للحد من ظاهرة ومعدل الجريمة.

ولا ننسى ان نذكر بأن الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية تمكنت من القبض على عدد كبير من المجرمين ومنتسبي التنظيمات الإرهابية والكثير من أدوات الجريمة ولكن هناك من عملوا على تهريبهم من السجون سواء عن طريق التفجيرات الإرهابية او القصف الجوي من قبل طيران تحالف العهر العربي.

لذلك اتمنى من كل شرفاء الوطن ان يدعموا الدعوات الصادقة لاستتباب الامن والاستقرار وان يكون المواطن اليمني رجل أمن تقديسا وتكريما لشرف الانتماء لهذا الوطن .