السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤٠ مساءً

ويسألونك عن الحل؟

حسين الوادعي
الاثنين ، ٠٤ مايو ٢٠١٥ الساعة ١٠:٥٦ صباحاً
والحل في هذه اللحظة بالذات ينطلق من طريق وحيد بلا تفرعات: قناعة كل الاطراف ان الحرب لن تقود الى أي نتيجة.

ان يقتنع ‏الحوثيون ان الحرب لن تمكنهم من الحكم العائلي السلالي لليمن تحت شعارات الثورة والسيادة.
وان يقتنع صالح ان سيناريو الادارة بالحروب لم يكن ناجحا في يوم من الايام وادى في الاخير الى خروجه من السلطة ذليلا ومطرودا ومحروقا.

وان يقتنع لاخوان ان عاصفة الحزم لن تقضي على الحوثي وصالح ولن تمكنهم من وراثة اليمن بعد وفاة كل الورثة المنافسين.

وان تقتنع السعودية ان الحرب في اليمن لن تخرج عن تكرار السيناريو السوري سواء دعمت القبائل او دعمت القاعدة. وساعتها ستكتشف ان داعش الى جانب ايران يحاصرونها من الشمال (العراق) ومن الجنوب (اليمن).
وان يقتنع ‏الجنوبيون ان حق تقرير المصير للجنوب لن ياتي على اجنحة عاصفة الحزم وانما بالنضال السياسي المدني الذي تمرسوا فيه طال 8 سنوات.

وان يقتنع جناحهادي وحكومته المستقيله انهم لن يعودوا الى اليمن على ظهر دبابة خليجية وانما بتسوية سياسية على مرجعية تمثيل كل الاطياف. وانهم سيعودوا ليستقيلوا لا ليحكموا.

عندما تتوقف طبول الحرب ويستوعبون انه لا يمكن لاي طرف ان يحسم الحرب لصالحه تصبح الحلول الاخرى متاحه.

فالحرب هي "السياسة بوسائل اخرى" ، او هي وسيلة للعودة الى السياسة بشروط جديدة، لكنها لم تكن في يوم من الايام بديلا عن السياسة.