الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠٣ مساءً

قواعد الاشتباك مصر ترضخ.. وقطر تنسحب؟!

منى صفوان
الاثنين ، ٠٤ مايو ٢٠١٥ الساعة ١١:٣٩ صباحاً
أعلنت مصر الليلة عن " ارسال قوات في مهمة قتالية خارج الدولة" بعد يوم واحد من زيارة "السيسي" للسعودية.

فبيان مجلس الدفاع ، لا معنى له من الناحية السياسة بحديثه عن "موافقة الاستمرار في التحالف العربي، وتمديد العمليات 3 اشهر".

لان اعلان المشاركة المصرية تم منذ بدء العمليات، لكنه اليوم يجدد الرسالة بمشاركته البرية.

هنا يأتي الإنكار السعودي، والإحراج القطري.

فقطر كانت اول من فضح امر بدء العمليات البرية، واول من رفضها، وهدد بالانسحاب من التحالف، في حال مشاركة مصر.

وإعلان مشاركة مصر الليلة، واكبه تصعيد إعلامي قطري، جعل السعودية في موقع المنكر تماماً بالحديث عن " قوات يمنية مدربة تقود المعارك في عدن".

مجلس الدفاع المصري الذي اجتمع بِه السيسي فور وصوله القاهرة، أراد إظهار الولاء الرسمي وإعلان وضع الجيش المصري تحت تصرف القيادة السعودية.

وهي خطوة مطلوبة في هذا الوقت الذي يواجه فيه " محمد بن سلمان" وزير الدفاع السعودي عاصفة خليجية تقودها قطر التي وجدت ان تفويض الامر العسكري للشاب اليافع اهانة لقطر " كان الامير القطري قد قام بزيارة مفاجئة لغرفة العمليات في القاعدة الجوية مع بدء عاصفة الحزم".

قطر اليوم تحدثت عن مشاركة ثلاث جنسيات عربية، في العمليات البرية، ولم تحددها بالضبط، حتى لا تبالغ بإزعاج السعودية وكشف مخططات عسكرية .

ورويترز كانت قد تحدثت صباح اليوم عن مشاركة جنود سعوديون وإماراتيين .. اذا ماهي الجنسية الثالثة؟
مصر، اليوم في مازق حقيقي، فالسيسي، سيواجه الراي العام الذي سبق ووعده ان لا تتكرر مأساة الستينات في اليمن، وواضح انه لم يستطع الوفاء بوعده.

اما قطر.. فهي تعتبر اليوم قد خرقت رسميا قواعد التحالف والاشتباك .. بتسريب معلومات عسكرية.

فالتصرف القطري- الاعلامي اليوم بتسريب معلومات الانزال البري في عدن، يعني ان قطر رفعت يدها، واصبح تواجدها شكليا.

فهي ملزمة اعلاميا بالخطة الإعلامية من قبل وزارة الدفاع السعودية، بصفتها مشاركة في التحالف، وما فعلته اليوم يعد خرقا لقوانين التحالف وقواعد الاشتباك، بتسريب معلومات عسكرية.