الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١١ مساءً

أنت مغالط وحسب يا نبيل ..!!

محمود ياسين
الاثنين ، ٠١ يونيو ٢٠١٥ الساعة ١٠:١١ مساءً
وصفها نبيل الصوفي وببرود على انها "اعتقال خارج القانون " هكذا وكأن ما بين القوسين هو احتجاز متهم في قسم شرطة لأكثر من اربعة وعشرين ساعة ،، ونبيل بالطبع وبكل التزام حقوقي يعلن موقفه من هذا الذي خارج القانون.

هذه عملية اغتيال قذرة وليست احتجازا في قسم شرطة لاكثر من اربعة وعشرين ساعة يا نبيل الصوفي لتسميها "اعتقال خارج القانون " وتطمئننا انك لا زلت تمتلك شجاعة ادانتها.

هذه عملية يتم فيها اقتياد انسان من بيته من قبل عصابة ووضعه حيث يتشظى جسده ولا يتبقى منه ما يمكن لأهله دفنه ليتذكرونه كل جمعة على الأقل، وتاتي لتتحدث عن العمل البشع هذا وكأنك في ندوة قانونية تناقش عدم سلامة اجراءات الضبط .

ثم انك معني بالجدل اكثر مما ينبغي وتتحدث اثناء اخذ الامر ببعض الجدية مشيرا لنا نحن الذين ندين فكرة الدروع البشرية على اننا نحن المجرمين بحق هؤلاء ، وضمن تشكيك في المكان واحالة الجريمة على انها تبرئة للعاصفة.

وبدلا من ان تدين المجرم الذي استجلب العاصفة وفكرة استخدام البشر كأهداف وليس كدروع فالدروع فكرة مختلفة تقوم بها العصابات وهي موقنة ان الشرطة لن تطلق النار طالما وجدت امامها دروعا بشرية مختطفة ،، لكن هنا يتم وضع اناس في امكنة ستقصف حتما
عندما تصفها بجريمة نكون نحن واهالي الضحايا هم المجرمون وليس صالح او الحوثي .

وعندما تقبل انهما من يقتاد الضحايا تسميها " اعتقال خارج القانون " وكأنك تلفت انتباه سلطة رسمية لبعض المخالفات وقد تنصح من جانبك بإقالة رئيس قسم شرطة يشوه صورة النظام.

انت مغالط فحسب يا نبيل وبدلا من اتهامي انهم "لا ادري منهم" قد حولوني لمدافع عن العاصفة وهذا ليس حقيقيا ، فكر انت ان صاحبك قد حولك لنسخة صحفية من قوة طباعه في المغالطة والدفاع عن الماهيات الوطنية الغائبة وهدر الحياة الحاضرة.

انت حقا ضد "الاعتقال خارج القانون " اشهد انك كنت ضده ، وكانت اجهزة الدولة التي يرأسها علي عبد الله صالح لا تكف عن "اعتقال خارج القانون " ولطالما بحثنا عن زملاء صحفيين تحت طائلة تعريفك الحقوقي هذا او ما كنا ننشره في الصحوة من اخبار مشابهة.

الان لا دولة يا سيد نبيل وهذا الرجل لم يعد رئيسا والذي يقوم به هو والحوثي عمل بالغ الشناعة والدموية ، وفي مخازن السلاح وحيث القصف ولقد تبقت من الرجوي اصابعه فقط ، فلا تحدثني عن "حتى ولو فينبغي "

إن هذا المنطق الذي تعتمده في تعويم الجريمة وجعل المجرم ضميرا مستترا او إدانة التخلف وهذا المنطق المتكئ دوما على ادانة العاطفية والتسرع وكأن كل الذي نحن فيه هو فقط مبالغات او مظاهر قلة كفاءة سياسية عند خصوم صالح.

وتنقل شيطانيات صالح وتضم اليها شيطانتك للإسهاب في التحدث الينا على اننا نكتب بدون حذاقة وتلقي بأوصاف ليست لائقة وكأنه قد كرست وجودك لتمثيل مراوغات صالح التاريخية الواقعية الفادحة بمراوغات افتراضية تقوم بها انت كتفسير مختصر ومبسط لمخطوطة شيطانية تدرك انت كم انها عظيمة الأثر.

صفصطة ومباهاة ضد الخصوم الاقل من مجاراتكما في المكر ، بينما تهدر حياة ويتشظى بلد, هذا كارثة قتل ودم وكسر سلم اجتماعي وتشظي وهدر وفظاعات ، وليست حسدا او استلابا ضد شخص نرفض الاعتراف بتفوقه وبراعته اليمنية البسيطة والأعمق من قدرتنا بسبب الافتقار للخبرة او التواضع.

اننا نقتل يا صاحبي ، وصاحبك الان قحطان قد وضعه بطلك الاسطوري حيث ينبغي ان يهلك ولا يبقى من جسده ولا حتى تلك الشيبة الطيبة يا نبيل.