الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٤٤ صباحاً

"ما كانوا يبوني أستقيل، كانوا يبوني أمشِّي لهم"

نبيل سبيع
الاربعاء ، ١٠ يونيو ٢٠١٥ الساعة ٠٨:٢٠ صباحاً
عبدربه منصور هادي مجيباً عن سؤال محاوره في مقابلة قناة العربية معه الليلة حول السبب الذي جعل الحوثيين يضغطون عليه حتى يقدم استقالته.

قال هادي إن الحوثيين لم يكونوا يريدون منه أن يستقيل بل أرادوا منه أن يستمر في موقعه في الرئاسة لكي يصدر لهم القرارات التي يريدونها بصفته "الرئيس الشرعي". وأضاف أنه فاجأهم بالإستقالة، وأنهم لم يكونوا ليسمحوا له ببثها عبر وسائل الإعلام الحكومية ما اضطره الى تسريبها الى وسائل إعلام خارجية. قال أيضاً إنهم غضبوا من الاستقالة التي قدمها للبرلمان وقاموا بمحاصرة البرلمان لمنع اجتماع أعضائه من أجل قبول الاستقالة. وأضاف أن صالح هو من كان سعيداً باستقالته.

هذا بالضبط ما كتبته ليلة الاستقالة 23 يناير في هذا المقال التحليلي في وقت بدا فيه أن الحوثيين أجبروه على الاستقالة لأنهم يرغبون بها وقد تعمدوا هم ذلك محاولين الظهور بمظهر السعيد بالاستقالة عبر إبداء ترحيبهم المفرط بها. وقد أكدت مقابلة هادي الليلة كل ما ورد في هذا المقال باستثناء خاتمته التي تساءلت فيه عما إذا كانت المواجهة ستحدث بين الحوثي وصالح بعد مرحلة هادي وتوقعت أن انتظارنا ربما لن يطول حتى نعرف. وقد توقعت هذا لأن عاصفة الحزم لم تكن لتخطر على بالي حينها، عاصفة الحزم التي وحدت بين مصير الحوثي ومصير صالح والمؤتمر، وهو توحد المصير الذي أتوقع أنه سينتهي عاجلاً أو آجلاً بالتهام جماعة الحوثي لنفوذ صالح ولحزب المؤتمر إن استمر استيلاء الحوثي على الحكم وتمكن من القضاء على التعددية الحزبية السياسية في اليمن.

من صفحته على "الفيس بوك"