الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:١٣ مساءً

على أبواب جنيف

محمد عزان
الأحد ، ١٤ يونيو ٢٠١٥ الساعة ٠٨:٣٢ مساءً
ماحلّ باليمن كثيرٌ حتى الآن، وأسوأ منه ما هو قادم في حال استمر الوضع على ما هو عليه أو فشل الفُرقاء في التوافق على حلول واقعية قابلة للتطبيق وتراعي مصلحة البلد قبل مصالح الأشخاص والجماعات والبرامج والمشاريع الخاصة.


نحن لا نخشى عدوان الخارج - على الرغم من سوئه - بقدر ما نخشى تفاقم حروب الداخل واستمرارها؛ لأن عدوان الخارج سينتهي ويتراجع بأدنى اتفاق وفي أي وقت، بينما فتنة الداخل قد تستمر لأتفه الأسباب، وتَنْبعث فيها أحقاد وعداوات دفينة تستحضر قبائح الطائفية وقذارة المناطقية ووباء القبلية والسلالية، وسيظل المتخاصمون - فيها - يستمدون من الخارج أمرهم ومساندتهم، حتى يكون هو الذي يتخذ القرار في موتنا وحياتنا.


فيا (أهل جنيف) بسببكم نحن فيما نحن فيه، فهل تجرؤن - من أجل الوطن - أن تقدموا شيئاً من التنازلات قَبلَ أن ينبذكم الجميع وتمقتكم الأجيال، فوالله لقد مللنا مناوراتكم ومزايدتكم بمصالح هذا الشعب ومستقبل أبنائه، وفُجعنا من مغامراتكم بدماء أطفاله ونسائه وأرواح شبابه.