الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١٠ مساءً

هكذا قتلوا الجندي عزيز!

حسين الصوفي
السبت ، ٢٧ يونيو ٢٠١٥ الساعة ٠٢:١٢ مساءً
الميليشيا تقتل الناس في رمضان وفي غيره، إنها عصابة لا تحترم أحدا ولا بلدا ولا دينا ولا مجتمع!
قتلوا جندي بالأمس واصابوا معلما وصديقه..

الميليشيا قتلت ابن قبيلتي عزيز الذي خرج من عند ابنه الصغير وابنته ليستلم راتبه، ويعود لهما بملابس للعيد!!

لكن رصاص الميليشيا قتلته دون رحمة، دون ذنب، دون ضمير، دون مسؤولية!

عزيز الحجناني، شاب من أبناء قبيلتي ينتمي إلى جهاز الشرطة في ذمار كان يعمل ضمن طاقم "قسم الوحدة" التابع لإدارة الأمن العام أو ما بات يسمى بالشرطة!
خرج بعد صلاة عشاء أمس الخميس مع الأستاذ عبد القوي الربوعي وحسين الربوعي وفي طريقهم لاستلام مرتب الشرطي عزيز، الذي يفترض أن تخدمه الدولة وتحضر له راتبه إلى مقر عمله أو إلى منزله!

لكن انت في زمن الميليشيا، القتل عندها كشرب حبة سجائر!

أثناء سيرهم في شارع رداع أمام البنك التجاري على متن سيارة الأستاذ عبد القوي، معلمي الذي تتلمذت عنده في دراستي الثانوية، علمني احترام القيم الإنسان كما جاء بها الإسلام، لم يكن في الحسبان أن يكون عرضة برصاص قتلة!

اطلق الميليشيا النار فجأة، زخات رصاص نحو السيارة، فقتلوا عزيز على الفور، قتلوه دون أن يستلم راتبه، دون أن يعود لصغيرته وطفله، حضر والد عزيز وكانت دموعه تنساب في خده: لماذا قتلوا ابني؟!

بالأمس كان الميليشاوي (.......) يقود طقمين من العصابة هو من لحق بسيارة أستاذي عبد القوي، واردوا عزيز قتيلا!

حضر الناس اليوم إلى باب المستشفى العام بذمار، لكن المدعو "أبو كمال" قال لهم انهم أخطأوا وهم اسفين وسيحقق في الأمر!!

"امهلوني إلى العشاء أو غدا الصباح" هكذا قال الميليشاوي!
من هو أبو كمال؟!
هذه حال العصابات، مافيا متخصصة في القتل والعبث بالأرواح والممتلكات على حد سواء!

أبو كمال يعترف بأنهم أخطأوا، لكنه لا يزال يحتجز جثة القتيل، ويختطف المصابين، عبد القوي لا يزال محاصر في الطوارئ جريحا، حتى ممنوع من الاتصال، مخطوف وسيارته منهوبه، لا يزال دم عزيز طري في مقعدها الأيمن!

حسين الربوعي هو الثالث في حالة حرجة للغاية، حسب مصدر طبي، قالت العصابة التي قتلتهم، وما قتل سوى عزيز، أسعفوا هؤلاء الدواعش جئنا بهم من تعز!!

في غمضة عين ستكون داعشيا وانت للتو غادرت صغيرتك على وعد لها بالرجوع بملابس للعيد، ودوام في قسم شرطة الوحدة، لكن رصاص العصابة الإرهابية ستخترق جسدك بمجرد الاشتباه، أو لأي مزاج يصنف ولد (ر....) أو غيره فيطارد الآمنين فيصطاد أرواحهم ولصق تهمة الدعششة، وفي الصباح سيأتي أبو كمال لقسم إيمان مغلظة بعدم علمهم بالأمر!

يقسم وهو من لا يزال يختطف الجرحى ونهب السيارة وأخذ جوالاتهم واغلقها حتى وقت متأخر من فجر الجمعة!
هكذا هي القصة باختصار يا أبناء قبيلتي، هذه الرواية التي يجب أن تدركوها جيدا ..

محمد راوية يقود طقمين، يقتل الجندي عزيز ابننا ويحرم طفليه منه، ويصيب أستاذي عبد القوي وقريبه حسين الربوعي الذي يعتبر في حالة حرجة، وينهب سيارتهم وجوالاتهم ويمنعنا من زيارتهم حتى!!
هل رأيتم كيف أصبحنا في ظل الميليشيا؟!

تبا لمن يريد قول غير الحقيقة!!