الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥٢ مساءً

الأبواب مفتوحة للحريصين على مستقبل اليمن؟!

الوطن أونلاين السعودية
الاثنين ، ٠٣ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٠٨:١٤ صباحاً
قطع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الطريقَ على المتقولين، ممن يتحدثون عن إمكانية تقسيم اليمن، بقراره الجمهوري أول من أمس، القاضي بتعيين ثلاثة مستشارين لهم تجربة طويلة في العمل الحكومي والسياسي، وينتمون إلى محافظات اليمن الشمالية والجنوبية، في دلالة رمزية على توحد أبناء اليمن من أجل وطن واحد يتعايشون فيه ويتعاونون جميعا لبنائه والخلاص من الانقلابيين الحوثيين وأتباع المخلوع.

الواقع يقول إن اليمن سيعود كما كان ما دام المخلصون يعملون من أجل استقراره. وحين بذلت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة أقصى جهودها لتحرير عدن بالتعاون مع المقاومة الشعبية والجيش اليمني، كان ذلك لطمأنة الجميع بأن الأمور تسير وفق المخطط المطلوب، وأن النهاية ليست بعيدة. وزيارة نائب الرئيس اليمني لعدن قبل يومين إضافة إلى عودة عدد من الوزراء قبل ذلك تأكيد على أن الحكومة الشرعية اليمنية تمارس مهماتها الإدارية من الداخل متغلبة على الظروف الصعبة التي خلّفها الانقلابيون في عدن. إلى ذلك، فإن تصريح نائب الرئيس اليمني بأن زيارته جزء من تحرير عدن ومؤشر على عودة عمل الحكومة رسمياً منها، وكذلك على تطبيع الحياة فيها.. يشكل رسالة للانقلابيين عن النتيجة التي ستؤول إليها مناطق اليمن كافة، وعدن ليست إلا مثالا نموذجيا في الوقت الراهن لكيفية إعادة الإعمار والبدء بتكوين الدولة الحديثة التي يكون الولاء فيها للوطن، ولا مكان لأصحاب الولاءات الخارجية ممن يتلقون التعليمات من طهران وينفذونها من غير تفكير، وإن أدى ذلك إلى دمار بلدهم.

عدن ستكون المركز الرئيس للمضي في طريق تحرير اليمن كله، بشماله وجنوبه، وصولا إلى العاصمة صنعاء.. وعندها سيختفي أثر الانقلابيين الذين لا خيار أمامهم سوى الاستسلام والتوقف عن متابعة الطريق المظلم الذي انتهجوه، ومن ثم الاندماج مع باقي مكونات اليمن وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ولقاء الرياض، أو انتظار نهايتهم المحتومة، فاليمنيون جميعا عدا العناصر الانقلابية باتوا صفا واحدا، ومن لا يمتلك الحاضنة الشعبية فمصيره الطرد إن عاجلا أو آجلا، والمستقبل سيكون لأبناء اليمن الحقيقيين الذين يخافون عليه ويحرصون على أمنه وشعبه.. وما زالت الأبواب مفتوحة لمن يريد أن يصبح ضمن هؤلاء لخدمة وطنه.