الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:١٩ مساءً

تجريم الهاشمية السياسية

حسين الوادعي
الاربعاء ، ١٩ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ١١:٥٤ صباحاً
نعم انا مع تجريم الهاشمية السياسية كما بدأ يطالب البعض. (ولا يملك حتى أنصارها نفسهم انكار أنها نظرية عنصرية قائمة على اصطفاء مزعوم لسلالة معينه تحتكر حق الحكم والعلم والاجتهاد.)

لكن هل يمكن تجريم الهاشمية السياسية دون تجريم الزيدية السياسية؟

وهل يمكن تجريم الزيدية السياسية دون تجريم الشافعية السياسية؟ والحنبلية السياسية؟

وهل يمكن ان يحدث هذا دون احداث انقلاب في الفقه السياسي الإسلامي (بكل مذاهبه) الذي تاسس على الاستبداد والحكم الديني؟

وهل يمكن تجريم كل هذا دون تجريم استخدام تديين السياسة وتسييس الدين بما يعني ذلك من تجريم الإخوانية السياسية والزندانية السياسية والوهابية السياسية؟

هل نريد تأسيس مبدأ تاريخي ينقلنا من الحروب الدينية ووصاية رجال الدين الى المواطنة الحره؟

ام نريد فقط حرمان فصيل معين وترك الحبل على الغارب لتنصب نفسها آلهة سياسية على الجميع؟

إذا لن يتم كل هذا بغير فصل الدين عن السياسة، وفصل الدين عن الدولة وتأسيس مدنية الدولة والقانون والمجتمع.

أليس هذه هي العلمانية مهما تهددت أسماؤها وتجاربها؟

ولا اجد هنا أفضل من قول فقيد المدنية الدكتور احمد شرف الدين : الاسلام دين الشعب اما الدولة فلا دين لها الا القانون.

من صفحته على الفيس بوك