الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٤ صباحاً

ما تراه مدافع الحوثي والمخلوع .. !

مراد هاشم
السبت ، ٢٢ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ١١:٤٩ صباحاً
القصف العشوائي والهستيري بالدبابات والمدافع الذي يستهدف لليوم الثالث أهالي تعز ينطلق من مواقع مليشيا الحوثي والمخلوع التي يقع أغلبها خارج مدينة تعز وفي اطرافها والقصف يستهدف بالقذائف بأنواعها أغلب المناطق السكنية والاحياء في المدينة وهي ليست مناطق قتال او خطوط اشتباك .. وباستثناء ما حدث في صالة فإن كل الضحايا المدنيين ، وهم عشرات القتلى والجرحى منهم أطفال ، والغالبية العظمى من المنازل المتضررة .. وقعت في مناطق ليس فيها اي قتال او اشتباك وهي لذلك آهلة بل مكتضة بالسكان .. واستهدافها هو استهداف مقصود ومتعمد كما كان الحال منذ بدأت الحرب .. مع الفارق ان هذا التصعيد يأتي متزامنا مع حملة تحشيد وتحريض مناطقي وطائفي ضد أبناء تعز أطلقها المخلوع ورموز من الحوثيين بعد الهزائم المتكررة .. يرافق ذلك محاولات مفضوحة لتبرير هذه الجرائم وتصوير ما يجري في تعز وكأنه حرب شوارع والمدنيون فيها عالقون في الوسط بين طرفين متحاربين !!

أكثر من ثمانين بالمائة من المدينة خارج سيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع وفي المقابل تسعين بالمائة من السلاح الثقيل المستخدم في المعركة هو بيد المليشيا وبقايا جيش المخلوع !

.. مروجوا مقولات " حرب الشوارع " و " المخلافي يقصف أيضاً " هم أنفسهم من يصورن ما يجري في تعز منذ مارس الماضي على انه مجرد حرب داخلية في المدينة بين " مكون أنصار الله " من جهة و " حزب الإصلاح الداعشي" من جهة اخرى ! .. هذا باعتبار أن " المكون حزب سياسي مسجل " قادم من ماوية معه مساطر وأقلام و باعتبار أن الإصلاح قادم بدواعشه من العراق والشام !! .. وهذا ما يكذبه بالصوت والصورة سلاح المليشيا الثقيل الذي يدك من بُعد احياء المدينة دون تمييز شرقا وغربا شمالا وجنوبا .. فالمدينة ، كما تراها فوهات مدافع الحوثي والمخلوع كلها مقاومة .. مدنيين ومسلحين .. ومن لم يقاوم بسلاحه هو مقاوم بقلبه ولسانه ! .

ما يجري الان ضد السكان المدنيين في تعز من حصار وعقاب جماعي وأعمال قتل بالجملة .. جرائم حرب بكل المقاييس .. ومن يقفون وراء المدافع او يلقون التعليمات لن يمروا ولن يفلتوا !