الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٤٧ مساءً

إهانة الرموز الأكاديمية

محمد جميح
الاثنين ، ٢٤ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٠٩:٣٨ صباحاً
لئن اختطف الحوثيون عقول اليمن المفكرة، من أساتذة جامعة صنعاء اليوم، فقد قتل أسلافهم علماء ومفكري البلاد على مدار مئات السنين...

يشعر المرء بالمرارة وهو يرى أطفالاً لم يكملوا مراحل تعليمهم الابتدائي يجرون أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء، ممن قضوا عقوداً في البحث والتأليف والمحاضرات، يجرونهم إلى أماكن غير معلومة، بعد الاعتداء عليهم بالضرب، بأوامر من نزيل السرداب عبدالملك...
تسليط الأطفال على أساتذة الجامعة مقصود به إهانة اليمنيين جميعاً، وكسر كبريائهم، واستلاب روحهم الوطنية، وهيهات...

من التهم الموجهة للأساتذة المختطفين تأييد "العدوان"، على اعتبار أن الحوثيين ليسوا المعتدين...
بالنسبة لي: لا يسعني أن أكون مع الانقلابيين ضد أغلبية اليمنيين، ومن ورائهم أغلبية العرب والمسلمين، وأغلبية العالم...

أنا مع اليمنيين ضد الانقلابين الحوثيين، ومع العرب ضد إيران، ولذا أشعر بالاتساق مع النفس...
الخزي والعار على من باعوا أنفسهم للحوثيين بعد أن عينوا أعضاء فيما يسمى باللجنة الثورية الحوثية، في جامعة صنعاء، والذين صمتوا إزاء اعتقال زملائهم على يد أطفال الأحمق المطاع...

سينتصر اليمن ضد فلول الإئمة، الطامعين باستعادة "حق إلهي"، ما أنزل الله به من سلطان...

وستنهار اللجنة الثورية الفاجرة، وستذهب مسيرة التدمير الطائفية إلى الحفرة ذاتها التي دفن فيها نظام الإمامة، ولكن...

يحز في النفس أن أسماء كنا نراها كبيرة، في جامعة صنعاء، سقطت تحت بريق المال أو السلطة، وكأوراق الخريف ذهبت مع الريح...