هي أول محافظة ذاقت ويلات الحرب القائمة ، ونزلت فيها جحافل قوات صالح والحوثين وذاع صيطها في بداية الحرب وبعدها انزل الستار عليها ودخلت في غيابات الجب والنسيان اعلاميآ ، وعاشت المحافظة أكثر من أربعة أشهر ترزح في ظلمآ يأتي من على الارض تمارسه القوات الحوثية وقوات صالح بحق ما تبقى من مواطنيها الذين ذاقت بهم الانتهاكات الانسانية التي مورست ضدهم في ظل انعدام لابسط الخدمات الاجتماعية والمعيشية. .
وخوفآ يأتي من السماء من صاروخآ يخطئ الهدف فيصبحون تحت الركام .
كل ذلك النسيان والتجاهل لم يشفع لها وانما أكملت الصورة ببيان حكومي بإنها ليست محافظة منكوبة في ظل وضع انساني يرثئ له في تلك الاشهر الفائته ، لدرجة ان الموت فتك باطفالنا واحبابنا بانتشار مرض حمة الظنك نتيجة لانعدام الدواء أو قلة الحال ، أو لصعوبة التنقل لاقرب مركز صحي خارج المحافظة .
بعدها رفع الستار عنها مجددآ واحتل اسمها بالخط العريض وبالاحمر شاشات التلفاز لاسابيع من اجل الشأن العسكري تقدم هنا وتقدم هناك ، وسقط العند العنيد بيد المقاومة الشعبية بعدها انزل الستار مرة أخرى ودخلت لحج مرحلة النسيان من جديد .
وعادت الحياة في حوطة القمندان بعودة اهلها النازحين عنها وذلك بعد ما انتهاء غبار الحرب عنها وتوجهه لشمالها الجغرافي ، لكن الخوف ما زال يتسلل إلى قلوب سكانها من ظلام دامس يختبى خلف قناع اسود كان يقتل بصمت قبل الحرب وشعارات إن عرفت حقيقتها لسرعان ما أنفجرت .
جماعات هنا وجماعات هناك على أرض محافظة لحج أو بما بات يعرفها الشباب " بحكومة المي" اي جماعات الدولارات ، في ظل فقر شديد أرتفع خلال السنوات الماضية في المجتمع اللحجي في ظل تهميش كان متعمدآ تعاقبت عليه ادارات المحافظين السابقين للحج وخاصة الحوطه ، من اجل تهيئة هكذا بيئة خصبة لتنامي الجماعات الغير مرغوبة بها في اي مجتمع ما .
لحج تحتاج من الناس تفعيل عبارة منكم الحركة ومني البركة وتحتاج قيادة امنية قوية وطاقم اداري بالمحافظة يتمتع بالمؤهلات والخبرات وهي غنية بهم ، يحتاج الموضوع التفتيش جيدآ عنهم ، وقبل ذلك كله توفر عامل الحب والاخلاص لهذه المحافظة العريقة منطقة الحس الوطني .
لكي نرفع الستار من جديد ولكن على لحج التي نراها كلنا في احلامنا ، ولكن هذه المرة نريدها لحج الواقع.
