الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٥٠ صباحاً

الحوثيين يكشفون عن أحد خياراتهم وأسلحتهم الاستراتيجية!!

علي البخيتي
الأحد ، ٢٠ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٩:١٤ صباحاً
إحدى الخيارات الاستراتيجية شاهدها اليوم بأم عيني وأنا محاط بأكثر من 15 عشر امرأة حوثية يتناوبن على ضربي وشتمي والقاء سيل من التهم علي، فيما عشرات المسلحين يحرسونهن، وكاميرا فيديو تابعة لهم تصور المشهد.
هل هذه احدى الخيارات الاستراتيجية "العصى" التي تحملها نسائكم لضرب مواطن يمني أعزل؟
هل اشراك النساء في ضرب الرجال احد خياراتكم الاستراتيجية؟، لأنه ببساطة لم يسبقكم أحد اليها عبر التاريخ، وستسجل براءة اختراع للمسيرة القرآنية الحوثية.

اقسم لكم بالله ان نسائهم وبعد ان ادخلنني السيارة لحقين اليها وضربني في داخلها وهذه العصى "الصميل" امسكت به من يد احداهن تلقائياً، ووجده في سيارتي الآن، وأثناء الضرب وعنما يشعرين أني بدأن ادخل في غيبوبة يلقين علي بعض الماء حتى أفيق ثم يواصلن ضربي، قلت في نفسي وأنا أتذكر القصة تذكرت الآية القرآنية التي تقول كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها أو أخرى لا اذكر الآية تماماًُ، الحوثيات طبقين الآية اليوم نيابة عن الله، حينها عرفت معنى "المسيرة القرآنية" بل ورأيتها بأم عيني.
على العموم هم تعمدوا أن يتحرشن بي النساء ويدلهفيني حتى اعتدي عليهن والكاميرا تصور، ثم يضربني الرجال تحت ذريعة الدفاع عن النساء، ومن ثم يظهروا لقطة توضح اعتدائي ليبرروا ضربي.

لم امد يدي الى احداهن، بل كنت مبتسم واسلم لهن رأسي وجسدي وأقول انتين يا خواتي ضحية مثلي، اضربيني كما تشائين، لكن علكن أن تعرفين أن أولادكن واخوانكن كانوا مسجونين هنا أيام حروب صعدة، وقد تنقلب الأحوال وأقف معكن نعتصم لإطلاق سراحهم كما اعتصمت مع زوجة محمد قحطان واسراته اليوم، والمقطع الفيديو يوضح كل ذلك.

هناك احدى النساء تحمل صميل لكني أشهد انها لم تضربني، وكانت تمده الى اعلا ثم تعيده قبل أن يصل الى رأسي، تلك في قلبها رحمة، لكن الباقيات لا أدري كيف تم تحويلهن الى وحوش دون شفقة أو رحمه.

لولا أني أخاف أن يتم فصلها من المسيرة القرآنية لأنها قصرت في تطبيق فهمهم للقرآن لذكرت أوصافاً لها تحدد من هي بدقة، لكن كونها لم تتوحش يعني أنها غير مؤمنة بالمسيرة وبالعلم عبدالملك الحوثي.
الأخ عبدالملك الحوثي:
أكثر من شهري بعد تحدثك عن "الخيارات الاستراتيجية"، ولم نرى منها شيء في مواجهة العدوان، مع كل الجرائم والمجازر التي ارتكبها بحق المدنيين، بل رأيناها اليوم على يد نسائكم، فهل توجيه نسائكم بضرب معتصمين من خياراتكم الاستراتيجية؟، شاهدناكم لطفاء ودودين مع السعوديين والأمريكيين أثناء لقاءاتكم بهم في مسقط، وبشهادة المبعوث الدولي في المذكرة المسربة عن مكتبة، لكننا نشاهدكم غليظي القلب على أبناء وطنكم، فها هذا مفهومكم للآية الكريمة " أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ"؟، بل انكم حولتم المرأة رمز الخير والحب والعطاء الى وحش كاسر لا يتورع عن ضرب أب أمام أولاده الذين يصرخون ويبكون.

كيف تحللون لنسائكم ملامسة الغرباء من الرجال بأيديهن واجسادهن، فلا أخفيك أنهن حملنني، واعتدين علي، وحذرتهن من أن ذلك يخالف ثقافتكم القرآنية –كما تزعمون- لكن دون جدوى، فهل الملامسة حرام اذا كانت تعبير عن حب أو غرام، لكن عندما تكون فيها وحشية وضرب تصبح جائزة شرعاً؟، لقد صبرنا على تحويلكم للرجال الى مقاتلين، فتلك طبيعتهم، وقد تكون الظروف ساهمت في ذلك، لكن أن تحولوا النساء الى وحوش فذلك "خيار استراتيجي" جديد لم يسبقكم أحد اليه.
الأخ عبدالملك:
هناك مقطع فيديو كامل لدى مقاتليك وثق الحادثة، أتمنى أن تتطلع عليه لتعرف أن مسيرتك أصبحت "مسيرة إرهابية" ولا علاقة لها "بالمسيرة القرآنية"، مسيرتك أصبحت مسيرة عنف وظلم واعتداء ونهب وسرقة لممتلكات الناس، استحلفك بالله ان تطلب المقطع وتجبرهم على ان يرسلوه لك كاملاً، فو الله ان فيه مشاهد ستجعلك تخجل أنك قائد لمثل تلك الوحوش البشرية، وستجعلك تشعر بالعار أنك حوثي.

الأخ عبدالملك الحوثي: لم اتعرض للضرب في أيام نظام علي عبدالله صالح عندما كنت اتضامن مع سجنائكم وقضيتكم ودخلت سجن الأمن السياسي ولم أتعرض للأذى، ولم اتعرض للضرب أيام نظام الاخوان وعلي محسن بعد 2012م مع كل مقالاتي واعتصاماتي وكتاباتي الشديدة والقوية عنهم ومقابلاتي التلفزيونية التي كنت اتهمهم باغتيال الاشتراكيين وقمعكم وقتلكم واغتيال اباعكم، لكني ضربت على يد مسيرتكم القرآنية.

وفي الأخير أقول لك: ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم، وكيف لا تدري وأنت تعتبر نفسك عَلم، وكيف يخفى على العَلم جرائم اتباعه؟، وهل يمكن أن يكون العلم "علم مش داري بحاجة" كعادل امام في مسرحيته "شاهد ما شفش حاجة"؟.