اليوم الموعود يوم الثورة المباركة يوم الحداثة يوم التحرر يوم المضي نحو المستقبل يوم ليس كما قبله .
يوم ٢١يوم حقاً لن أنساه ولن تنساه الأجيال القادمة ايضاً ليس لأن الرقم كان ذهبياً او لأنه أتى في شهر الثوارات أو لأن من قامو بالثوره من أرقى الطبقات أو من ذوي الكفاءة أو من أصحاب الحاجة والعوز ليس لأن المظلومين انتصروا ليس لأن العبيد تحرروا ليس لأن الجوعى شبعوا .......!
الكل سيتذكره كلنا والأجيال القادمة ايظا من بعدنا حتى التأريخ سوف نقف وقفة لنقرأ الفاتِحة على روح الموتى الأعلام في هذا اليوم ستنحني للشهداء .
نعم سنتذكر في هذا اليوم كيف الظلم غلب العدل كيف الفساد اكتمل بنيانه كيف هدت كل أواصرنا حتى مزقنا كل ممزِّق نعم يومها استبدلت الأقلام بالبنادق يومها صورنا شعب متخلّف شعب الجهل عنوانه تحولنا من بلد الإيمان إلى بلد الخرافة .
نعم في هذا اليوم سيخرج الجميع ويشتري الورود نعم سنخرج بالآلاف إلى المقابر ! هكذا سنحيي يومكم أنه يوم مشؤوم يوم هواؤه بارود سمائه حزينه أرضه ظاهرها بكاء وباطنها موتى اتدرون لِماذا؟ لأن الشر اعلنها ثوره.......!
الموت يعدنا بالحياة ! الفساد يعدنا بالإزدهار الخوف يعدنا بالأمن العنصرية تعدنا بالمساواة أصحاب الأوزان الكبيرة والكروش الممتلئة سيتقاسمون الخبز مع الجوعى ايظن وكل الإشكاليات الأخرى ستُحل وتسوى فقط بمجرّد أن الصرخة تعلى ....!
يكفي فالصادق فيكم يكذب يكفي فالميزان اختل يكفي فصفحتكم طويت يكفي فعيدكم يوم حزين .
لن نذهب نحو المستقبل والماضي معنا آن الاوان ان نكون كالجسد الواحد جسد لاتسكنه الحمّى
