الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤٥ صباحاً

الحوثيون يطرقون أبواب عدن من جديد عبر تعز

موسى المقطري
الاربعاء ، ٣٠ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٧:٣٠ مساءً
حررت المقاومة بدعمٍ من التحالف عدن ولحج في غضون ايام ثم توقفت مدرعاتها ودباباتها عند منطقة كرش في تصرف لازال يثير الكثير من التساؤلات التي لم نجد لها أجابة حتى اليوم ..

وقتها رددنا جميعاً إعلاميين وعسكريين وسياسيين ان تعز هي المرحلة التالية مالم فعدن لازالت مهددة .

وخلال الفترة الماضية الممتدة من تحرير عدن وحتى اليوم أُتخمت تعز بالتصريحات الاعلامية في المناسبات واللقاءات من قبل المسؤلين في الحكومة الشرعية بدءً من الرئيس ونائبة والقيادات العسكرية والاعلام الرسمي .

تتدفق التصريحات وتقف حدها عند الادلاء بها ، وتتبخر في الهوء ، في حين تُحرق المليشيات تعز واهلها بالقصف العشوائي والهجوم اليومي المتكرر على مواقع المقاومة والجيش الشرعي في ظل غياب تام لمنظات الإغاثة ومركز الملك سلمان .

خلال اليوميين الماضيين شهدنا تطورات مهمة :

الحوثيون يهاجمون مديرية الوازعية .
الحوثيون يتوسعون في الصبيحة من جديد .
الحوثيون يهاجمون بقوة جبهة الضباب .

هذه التطورات تعطي اشارة ان هناك نية لاعادة الكرة بالهجوم على عدن .

اذن نحن امام محاولة لفتح طرق أمنة لمهاجمة عدن من جديدإنطلاقاً من تعز .

مؤخرا ظهرت معلومات مهمة حول توقف دعم الحكومة الشرعية للجيش والمقاومة في تعز ، وتوقف مخصات علاج الجرحى لاشهر عديدة ، ورفض قائد المنطقة الرابعة سيف الظالعي توجيهات الرئيس بصرف ذخائر من مخازن المنطقة الرابعة في عدن ، وعرقلة صرف اي مساعدات من مركز الملك سلمان لتعز .

تساؤلات عدة تظهر للسطح مؤخرا وخاصة مع الدعم العسكري اللافت والتعزيزات العسكرية والتي تشمل اسلحة متطورة وطائرات حربية ومنظومات صواريخ دفاعية وهجومية وصلت مارب في حين تطلب المقاومة في تعز ذخائر وعلاج للجرحى فلا تجد .

رسالة ارجو من الجميع وخاصة في التحالف والحكومة الشرعية ان يعوها :

مقاوموا تعز لا يبحثون عن رواتب ولا مخصصات مالية لكنهم ان استمروا يقاتلون دون ذخيرة سيفقدون مواقعهم وستعود الأمور للمربع الأول أو ما قبله ، وستجدون الانقلابيين على مشارف قاعدة العند وقصر المعاشيق وفندق القصر ، وربما يتسلمون المواقع من القادة الذين اعدتم انتاجهم في المنطقة الرابعة ، وفي السلطة المحلية في عدن ولحج .

لكم الخيار ياسادة ..
أما ان تحولوا بوصلتكم الى تعز ، أو تعدوا الطائرات التي ستحلق بالحكومة الشرعية من جديد الى فنادق الرياض وشاليهات جدة .

املي ان يكون ظني خائباً ، او ان تداركوا الامر قبل حلوله .

دمتم سالمين ..