الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:١٥ مساءً

تحليل شخصي حول الحزبية

منيف العميسي
الخميس ، ٠١ اكتوبر ٢٠١٥ الساعة ٠٩:٢٦ مساءً
نظرتي أننا يمكن أن نصل إلى الدولة المدنية عندما نتخلص من النظرة المروج لها والتي أجبرنا مروجوها على الخوض فيها وهي النظرة الخاطئة للمتحزبين أو الحزبية. كم أعيتنا هذه النظرة أو كم أتعبونا مروجو هذا الفكر حتى ظن الناس انها عيب على من ينتمي إلى أي حزب.
ومن متناقضات من يروج لها أنها عند غيرنا من أساس بناء الدولة الناجحة وأنها هي أصل من أصول الدولة الحديثة.
الأصل والأصح أن نعلم أن الحزبية عند الوطنيين وسيلة وليست غاية لقد وجدت الكثير من الناس الوطنيين بكل ما تعنيه الوطنية هم يبذلون أغلى ما يملكون من أجل الوطن وللأسف تجد أكثر التهم الموجهة إليهم أنهم في حزب كذا أو جماعة كذا.
أنا لايهمني من أي حزب انت، من اي جماعة انت، أكنت مؤتمريا أكنت إصلاحيا أكنت اشتراكيا أكنت سلفيا أو حوثي هذا اختيارك الشخصي أو الوسيلة التي ترى أنك يمكن أن تصل من خلالها الى ماتحلم به.

ما يهمني أنا كمواطن هو الشخص نفسه صفاته نزاهته وطنيته سيرته الذاتية، هي نظرتي إليه ومن خلالها أكتفي للقبول بهذا الشخص.

لكن للأسف أول ما نسأل عن أي شخص أو عندما يتم إصدار قرار تعيين شخص في أي منصب يكون أول سؤال عنه من أي حزب هذا إلى من ينتمي من أي جماعة شيء مؤسف ما وصلنا إليه اليوم بينما في أي بلدا آخر يكون السؤال عن نزاهته.

كم هناك من وطنيين وشرفاء لو وضعنا ثقتنا بهم والله لكنا من أفضل البلدان.
ً كم هناك من المؤتمر ، الاصلاح ال.............رجال والله بحق، رجال يعول عليهم في بناء الوطن وأعرف منهم الكثير لكن للأسف يقولون لك هذا حزبي.

ومن العجائب في وطني انهم يعلمون أن الحزبية يُمكن أن تكون وسيلة لجمع المال فلا يلومون من يسعى في هذه الوسيلة بل تجد أكثر الناس يتسابقون عليها.

بختصار أغلب من يحكم العالم اليوم وصلو الى الحكم عن طريق الأحزاب التي ينتمون إليها ومنهم الكثير من نجحو في خدمة أوطانهم لان شُعوبهم تنظر إليهم من خلال نزاهة الشخص نفسه، السيرة الذاتية للشخص نفسه. اتمنى في بلادي أن نصل إلى هذا المستوى من الفكر الناضج والواعي حتى يمكننا أن نصل إلى وطن لكل اليمنيين.

اللهم احفظ يمن الإيمان والحكمة من كل شر ومكروه.