الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٢٠ صباحاً

قطع العلاقات مع طهران ومران وازاحة الانغماسيين من أي مهمة ..

عباس الضالعي
السبت ، ٠٣ اكتوبر ٢٠١٥ الساعة ٠٦:٤٧ مساءً
اعلن وزير الخارجية المكلف رياض ياسين عن قطع العلاقات الديبلوماسية مع ايران واعطى مهلة 72 ساعة مهلة للبعثة الايرانية لمغادرة صنعاء ، بينما الحكومة برئاسة بحاح وعبر ناطقها انكرت ذلك ، والرئاسة تؤكد من جديد بأن القرار نافذ ولا رجعة عنه ..
قطع العلاقات الديبلوماسية تأخر كثيرا وكان يجب ان يتخذ من وقت مبكر حماية لامن البلاد من التدخل الايراني ودعمها الواضح والعلني لمليشيا الارهاب الحوثية ..
رغم توفر ادلة الادانة ضد ايران الا ان الرئاسة لم تقوم بهذه الخطوة الضرورية نظرا للعلاقات التي تربطها بالعاصمة مران واعطائها فرصة لادارة شئون البلاد واطالة فترة الصراع ..
الاعلان عن قطع العلاقة والخلاف الذي طرأ بين الحكومة والرئاسة كشف عن الوجه الداعم للمليشيا وللنفوذ الايراني خاصة من جانب رئيس الحكومة بحاح الذي تعين رئيسا للحكومة بموافقة ايرانية ..
شحنات اسلحة كثيرة تم القاء القبض عليها في المياه الاقليمية اليمنية من جيهان 1 الى جيهان 2 الى جوهان الاخيرة التي القت القبض عليها القوات السعودية في البحر العربي وهي قادمة الى اليمن لمد الحوثيين بمنظومات اسلحة حديثة وبطاريات وغيرها ، ومع كل هذه الادلة لم يقوم الرئيس هادي بإتخاذ قرار قطع العلاقات الديبلوماسية مع ايران رغم المناشدات الكثيرة له ، وهذا يدل على ان وراء الامر شي ما له علاقة بمصالح شخصية بالدرجة الاولى ومصالح اطراف اقليمية تعمل على دعم الوجود الايراني في اليمن ..
من الضروري جدا قطع العلاقات مع العاصمة " مران " من قبل المنغمسين في السلطة الشرعية والذين يعملون لصالح المليشيا ولصالح ايران ، ولا يمكن هنا تجاهل دور بحاح الذي عين رئيسا للحكومة بدعم ومباركة ايران ، واعتراضه على قطع العلاقة مع ايران بذريعة ابقاء خيوط تواصل مع حكومة ايران ، هذه الخيوط كان يمكن ابقائها في حال ان ايران دولة تحترم السيادة اليمنية وليس لها علاقة بالاعمال الارهابية ، اما في حال تورطها في الدم اليمني والعمل على السيطرة على السلطة اليمنية ومؤسسات الدولة جميعها وتحويل البلاد الى ساحة حرب مفتوحة ، فهذا الفعل تجاوز العلاقات الديبلوماسية وتحول الى عداء صريح ، وابقاء العلاقات في هذه الحالة هو خضوع لدولة ايران والمساهمة بدعمها على السيطرة على البلد ..
المعلومات تشير الى ان بحاح تم تقديمه الى حكومة طهران كشخصية موثوق بها تعمل لصالح ايران وقد كان الوسيط بين بحاح وحكومة طهران عن طريق السفير احمد على العماد نائب السفير اليمني بسفارة اليمن بكندا والقائم بأعمال السفير حاليا والذي يعد اهم الخيوط الديبلوماسية التي تخدم طهران وتستخدمه جماعة الحوثي وطهران كحلقة وصل لنقل ماتريده طهران الى وكلائها داخل السلطة الشرعية " رئاسة وحكومة واحزاب " كما ان السفير العماد هو الذي يتولى الاشراف على رعاية وتعليم عائلة بحاح الموجودين بكندا ، ولا ننسى علاقة المصاهرة بين بحاح واحدى الاسر الهاشمية والذي له دور في هذه المرحلة حيث ان بحاح متزوج من عائلة السقاف الذي لهم علاقات وطيدة مع مليشيا الحوثي ..

على الدنبوع هادي وبحاح قطع خيوط الامداد بينهم وبين الجهات الايرانية ومعها ضرورة قطع العلاقة مع " مران " التي لازالت خيوط التواصل موجودة الى هذه اللحظة ، وان هذه العلاقة ليس لها علاقة بخدمة التحالف العربي وانما تعمل على ارباكه والهدف منها هو اطالة الحرب في اليمن لدواعي استثمارية بحتة ..
الانغماسيين الذين وضعهم الدنبوع للعمل مع التحالف يجب مراجعة اعمالهم والمعلومات التي قدموها للتحالف سواء كانت اهداف عسكرية او خط سياسية ، ويجب وضع قائمة الاخطاء التي نفذها طيران التحالف على رأس قائمة المراجعة والتقييم ..
الدنبوع وبدعم من خيوط ايران حوله لايريدون انهاء الحرب لان انهائها هو انهاء سريع لمصالحهم ، لانهم يعتبرون الحرب جزء هام من تحقيق المكاسب ، هذه الخيوط الايرانية هي من تشجع الدنبوع وتدفع به لاطالة الحرب وهي التي تقف وراء استبعاد القيادات العسكرية الوطنية والاجتماعية التي لها قدرة على مواجهة الحوثي ..
هذه الخيوط تعمل على ترك الساحة فارغة من أي قيادات قوية لمواجهة الحوثي والمخلوع في الميدان وهي من تعمل على استبعاد اللواء الاحمر والقيادات العسكرية التي كان لها الدور بقصم ظهر علي صالح عام 2011 م ، وهي الخيوط التي استبعدت الوجاهات والاقيال من مواجهة الحوثي والمخلوع بهدف ترك القبيلة وقفا للمخلوع والحوثي ليستخدمها للامداد البشري وتغذية المليشيا بالمسلحين القبليين ..
الانغماسيين هم انفسهم من عمل على تقويض حكومة الوفاق برئاسة الشخصية الوطنية محمد سالم باسندوه وهم من وقف امامها وعرقل عملها وشوه بصورتها وصورة رئيسها واعضائها لاهداف اثبتت الاحداث ان نتائجها جاءت لصالح ايران وكانت هي المقدمة على سيطرتها على رابع عاصمة عربية ..
ان استمرار استبعاد وتهميش القيادات العسكرية والاجتماعية الرافضة للسيطرة الايرانية على اليمن بواسطة الوكيل " مليشيا الحوثي والمخلوع " واداواتهم من الانغماسيين في الرئاسة والحكومة هو خدمة لايران وتطهير هؤلاء هو خدمة فورية ومباشرة تخدم التحالف العربي الذي يقدم فلذات كبده من اجل تطهير اليمن واستعادة دولته وحماية المنطقة من السيطرة الايرانية ..
يجب على قيادة التحالف الانتباه والحذر من دور الانغماسيين بأجهزة السلطة الشرعية وكذلك تواجد هؤلاء مع قيادة التحالف والذين تواجدوا بإعتبارهم اعلنوا تأييدهم للشرعية التي فرت للرياض وتعمل من هناك ..
يجب ان يعمل الجميع وخاصة قيادة التحالف العربي ان الانغماسيين لخدمة ايران ، تواجدهم هذا يجب ان يكون تحت عنوان دعم وتأييد الشرعية وبهذا الاعلان يكونوا قد نجحوا في اختراق الشرعية والتحالف ولايمكن لهم ان يعملوا بعيدا عن اعلان مواقف التأييد هذه خدمة لايران وادواتها في مران ..
المرحلة الحالية بحاجة الى عمل مكثف لتفادي انتقال اليمن الى النموذج السوري بعد التدخل الروسي هناك لصالح ايران ، ويجب ان يكون هذا في حسبات الكل شرعية وتحالف وقوى سياسية ومقاومة ، وان أي تأخير و " تمطيط " هو بصالح انتقال الوضع الى ذلك النموذج ، ويجب ان يضع التحالف دور الانغماسيين في تغذية هذا الجانب لان مهمتهم في الاساس هي لخدمة ايران وليس غيرها ..
بصراحة وبشفافية مطلقة ، ان وجود علي الاحمدي والصيادي ( وتحت اشراف ودعم من جلال هادي و #الجاسوس بن مبارك ) كممثلين للشرعية في غرفة عمليات التحالف يضعنا لوضع علامات استفهام كثيرة لا لشيئ وانما لعلاقة الاول بسيطرة الحوثيين على البلاد وعلاقة الثاني بالمخلوع الى يومنا هذا ، ووجودهما يدفعنا الى تسريب المعلومات ووصولها للمخلوع ومليشيا الحوثي للمواقع المحدد قصفها بطيران التحالف وكذلك القصف العبثي لبعض الاهداف بعد تفريغها من الاسلحة والاهداف الاخرى ، اضافة الى توفير الحماية لقيادات المليشيا التي لم تصلها قذائف طيران التحالف رغم الكم الهائل للقصف والفترة الزمنية ل #عاصفة_الحزم و #اعادة_الأمل ، اضافة الى ان كثير من قادة المليشيا وداعميهم لم تقدم كأهداف يجب قصفها ، فهذا لوحده يستدعي من قيادة التحالف مراجعة اداء هؤلاء وكل من عمل بغرفة عمليات التحالف ، ومراجعة كل معلوماتهم وماقاموا به من عمل داخل غرفة العمليات ..
ليس كل مايقوم به الدنبوع عبدربه منصور هادي صحيحا ويخدم التحالف واليمن ، خاصة اذا استحضرنا دور الدنبوع بخدمة المليشيا وخدمة ايران ودوره بالسماح لها بالسيطرة على البلد تحت قيادته ودوره بتفكيك المؤسسة العسكرية خدمة لها ولايران ، هذا ما يجعل الدنبوع والانغماسيين من حوله في شك دائم خاصة انه لم يغادر تلك السياسة والدليل هو خذلانه للمقاومة في تعز والبيضاء وعدم دعم بؤر المقاومة التي فتحت في مناطق وسط البلاد واطرافها ..