الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٠٠ صباحاً

لاجديد تحت شمس المفاوضات !

حسين الوادعي
الخميس ، ٠٨ اكتوبر ٢٠١٥ الساعة ٠١:١٣ مساءً
قرأت نص رسالة الحوثيين الى الأمين العام للامم المتحدة وبيان الناطق الرسمي للحوثيين بخصوصها.
لا يوجد أي تغير او تقدم في موقف الحوثيين من المفاوضات السياسية بعد الاعلان عن موافقتهم (المشروطه) على القرار.
لا زالت الحوثيون يرون ان القضية هي قضية "عدوان خارجي" ويحاولون تصوير المفاوضات على أنها مفاوضات لإنهاء العدوان والعودة الى "نقطة الصفر" في المفاوضات كما كانت قبل هروب هادي وانطلاق عاصفة الحزم!

هذا الموقف يتجاهل ان القرار 2216 هو قرار لإنهاء الانقلاب على السلطة الشرعية والاستيلاء على أجهزة الدولة واشعال الحرب الأهلية في 21 مارس (إعلان عبد الملك الحوثي للتعبئة العامه) وليس قرار لإنهاء "العدوان".
يحاول الحوثيون وحلفاؤهم في المؤتمر الوصول الى اتفاق يضمن "الانهاء الفوري" للحرب الخارجية مع ترك المسائل الداخلية كالانسحاب من المدن والمؤسسات وتسليم الأسلحة مفتوحة وعودة الدولة لجدول زمني فضفاض قد يمتد لسنوات.

يجب ان يكون هناك مسارين مستقلين للمفاوضات. مسار داخلي لانهاء الانقلاب وعودة الدولة تشارك فيه ك القوى السياسية، ومسار خارجي يكون محصورا على السعودية من جهة والحوثيين وصالح من جهة أخرى للاتفاق على أسس إيقاف "الحرب الخارجية" بحكم انها حرب بين السعودية وجناح الحوثيين صالح وليست حربا بين السعودية واليمن.
لا جديد تحت شمس المفاوضات حتى الآن والصوت الأعلى لا زال للمدفع.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك