الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٧ صباحاً

في طريقي إلى مكة

عبدالله الصنوي
الاربعاء ، ١٤ اكتوبر ٢٠١٥ الساعة ٠٩:٤٩ مساءً
دارت في مخيلتي أفكار كثيرة عن الحرب عن السلام عن وطني الغريق وجمعت افكاري عما يدور في بلادي وعن الغباء الذي يقودنا نحو مزيد من الخراب والدمار

الغبي المطاع هذا أقل ما يوصف به عبدالملك الحوثي قائد المليشيات الانقلابية في اليمن .. أما الغبي الآخر صالح فقد قالها من قبل في أكثر من موضع بإنه سيهد المعبد على الجميع و سيرينا كيف تكون المعارضة هذا الرجل مريض نفسي ولديه عقد تتعلق بحبه للفوضى والدمار والخراب لا يستطيع العيش والسكون دون أن يحدث حرب هنا وأخرى هناك ويستفز هذا وذاك ويخلق العداوات من لا شيء هكذا تعودنا عليه وهكذا عرفناه والفناه طيلة فترة حكمه وعرفنا أن أسوء كوابيسه الإخوان المسلمون ستعرف ذلك من خلال مقابلاته حيث ما يفتئ يذكرهم في كل سؤال يوجه اليه بسبب أو بدون سبب وربما لن نرتاح منه الا على مزيد من الألم والدمار والخراب الذي يعم ربوع اليمن ..

لست أدري على ماذا يراهن الحوثي وصالح كل هذا الوقت المسأل محسومة و المعادلة طرفيها غير متوازنان طرف تقف فيه دول التحالف العربي والشرعية اليمنية ومن وراءهم العالم مجبرا وطرف آخر هو تحالف المخلوع والحوثي يقفان وحيدان في البقعة النائية من الكوكب ويفجران غضبهما في من تبقى من مواطنيهما ، طال الوقت أو قصر أنتهى علي صالح واسرته وطوية صفحتهم الى الأبد شاء من شاء وأبا من أبا وكذلك الامر بالنسبة لرجل الكهف عبدالملك الذي أقدم على الأنتحار بنفس طريقة مفجري أنفسهم الذي يوقع اكبر عدد من الضحايا في طريقه الى الهلاك .

لم يعد الحوثيون وحليفهم صالح الهاجس الأكبر لنا كيمنيين لربما اليوم نحن اكثر قناعة بأن رحيلهم مسئلة وقت لا أكثر ، ومن جهة آخرى نعتقد بأن هادي لا يصلح لتولي مسئولية نفسه فضلا عن أن يتحمل مسئولية 25 مليون نسمة بمشاكلهم التي لا تعد ولا تحصى وهذه إحدى أكبر مشاكلنا اليوم "هادي وزمرته " مع الأسف أجد نفسي وغالبية اليمنيين في المربع الذي يقف فيه هادي مجبرين ما باليد حيلة إذ أنقسم الشارع اليمني الى قسمين لا ثالث لهما إما أن تكون مع الانقلابيين أو مع الشرعية التي يمثلها هادي، قد يقول قائل أن هناك من ليس له في هذه المعمعه ناقه ولا جمل ومن عامة الناس ؟ ، _لا_ الناس ايضا لهم عقول واعين وآذان وبها يحكمون على الوضع ويقررون الى اي صف يصطفون.

وانا في طريقي الى مكه ادعوا الله أن تكون كل هذه الفوضى التي تشهدها بلادي كابوس وأن أفيق من النوم لأجد كل شيء على طبيعته ، ولكني تيقنت أني في العالم الحقيقي عالم اليقضة إذ لا يمكن للكابوس أن يكون هكذا طويلا وقبيحا ،
مكة اطهر البقاع في الأرض زيارتها تطهير من الذنوب وتخليص للنفس من نقائصها والعودة من هناك بروح جديدة . هناك خطايا كثيرة يجب أن نتخلص منها لنيعيش بسلام فكرت الف مرة كيف ارتب قائمتي التي ارجوا الله أن يخلصنا منها بمن ابدأ من خطايا ما بعد الانقلاب ولكني احترت هل ادعوا الله واقول له يارب خلصنا من هادي وزمرته ولكن بعد أن تخلصنا من الحوثي والمخلوع وكلت أمري الى الله فهو المطلع على كل شيء .