الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٩ صباحاً

هكذا يتحالف الاحتلال الداخلي مع العدوان الخارجي

حسين الوادعي
السبت ، ١٤ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ١٢:٣٥ مساءً
في عز الحملة الاسرائيلية الوحشية على #‏غزة عام 2014 التي ادت الى قتل 2000 مدني وتدمير 16000 منزل كانت حماس تقوم بجرائم حرب اضافية ضد #‏الفلسطينيين.
وثقت #‏منظمة_العفو_الدولية اعمال خطف وقتل وتعذيب بحق الفلسطينيين "تقشعر لها الأبدان والتي يعد بعضها جرائم حرب تهدف إلى الانتقام وبث الخوف في أرجاء قطاع غزة ".
هذا هو ما التحالف الوثيق بين العدوان الخارجي والاحتلال الداخلي.
الاحتلال الداخلي يحس بحرية اكبر في تصفية المعارضين تحت نيران القصف الخارجي لان القانون يختفي انذاك ولا تبقى الا شرعية القوة.
قال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو "إنه لأمر مروع لأقصى حد أنه بينما كانت إسرائيل تنزل الموت والدمار بشعب غزة على نطاق هائل... انتهزت قوات حماس الفرصة لتسوية الحسابات بلا رحمة منفذة سلسلة من عمليات القتل غير المشروع وغيرها من الانتهاكات الجسيمة."
..........................................................
في #‏اليمن استغلت قوى الاحتلال الداخلي العدوان الخارجي الذي استدعته لتقوم باوسع عملية تصفية في تاريخ اليمن لقوى المعارضة والناشطين ووسائل الاعلام والمساجد والمنظمات.
غادرت كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا اليمن قبل شهور وفي جعبتها أدلة مادية عن انتهاكات مروعة واستثنائية لحقوق الانسان. اختطف تحالف الحرب العسكري الطائفي المعارضين والصحفيين ووضعهم دروعا بشرية داخل مخازن الاسلحة وعلى رؤوس الجبال المعرضة للقصف. تم تجريف المجال العام اليمني واعادت اليمن الى عصر الدولة البوليسية والراي الواحد والتعذيب في المعتقلات السرية والاخفاء السري والموت في السجون.
وكلما زاد عنف العدوان الخارجي عليه كلما صعد ن عنفه تجاه الداخل. الديكتاتوريات تعشق الحروب لانها تمكنها من ممارسة جرائمها بلا هوادة تحت ضوء الشمس.
..................................................
احتلال الخارج وعدوان الداخل وجهان لعملة واحدة.
في #‏لبنان لم تؤد المقاومة الطائفية لحزب الله الى تحرير فلسطين وانما الى احتلال لبنان. صارت طائفة واحدة تستولي على الدولة والسياسة من الداخل وتفرض حضورها الامني وتقتحم وسائل الاعلام وتحرقها وتحتل المدن والشوارع تحت اسم "المقاومة".
ياخذ الاحتلال الداخلي في لبنان شكل "الدولة داخل الدولة". يصير للاحتلال الداخلي جيشه الخاصه واستخباراته الخاصه وسياساته الخارجية الخاصه وسجونه وقراراته الحربية التي تجر البلد الى مغبة الانهيار.
يتحالف العدوان الخارجي مع الاحتلال الداخلي على قمع الانسان واهانته وقتله. فهما وجهان لعملة واحدة واخوان غير شرعيان يرضعان من نفس المنبع.