الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١١ مساءً

نصر الحالمة

وئام عبد الملك
الثلاثاء ، ١٧ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٨:٣٣ مساءً
المواطن في تعز الذي كان عرضة لرصاص القناصة من الحوثيين وأنصار صالح، وقذائف مدفعيتهم، ورصاصهم، منذ الحادي والعشرين من مارس، ها هو اليوم يستعيد ثقته ببعض الأطراف الذين، كان قد بدأ يفقد الثقة بهم.
فأولئك القتلة الذين قاموا بتجويع المدنيين، وحصارهم حصارا لا أخلاقيا، لتركيعهم وإذلالهم، جعل المواطن يدفع مبالغ طائلة مقابل كل شيء يدخل المدينة، أو مصادرة كل أو بعض الحاجيات الأساسية، فاضطر البعض إلى" تهريب" كل مستلزمات الحياة كما لو كانت من الممنوعات، ها هي المآسي غير الإنسانية التي تعرضوا لها توحدهم.

في الأمس أعلن عن بدء عملية تحرير تعز، وتتقدم المقاومة الشعبية في أكثر من جبهة، بعد أن وفرت قوات التحالف العربي الغطاء الجوي المناسب لها، وهذا ما لم يكن يحدث من قبل بهذا الشكل.

تأخر الحسم كثيرا في تعز، ولم يكن لخبر عملية( نصر الحالمة) أثر كبير لدى الناس، بعد أن سمعوا أخبارا مشابهة كتلك عدة مرات قبل ذلك، لكن الانتصارات التي حققتها المقاومة جعلتهم يؤمنوا بأن النصر سيتحقق عاجلا بسواعدهم.

وتلك المليشيا المجرمة سترحل، بعد أن خلفت دمارا كبيرا في المدينة، وجراحا غائرة في أرواح وأجساد أبناء المدينة.

إن تحرير تعز مهم للغاية، للدخول في المفاوضات التي تم تأجيلها للمرة الثانية، وهي معركة لن تكون سهلة أبدا.
والمواطنون يشعرون بالقلق، فالمليشيات من المحتمل أن تقوم بقصف المدينة بشكل عشوائي، كما اعتادت أن تفعل، لكن المدني يفضل أن يتعرض للوجع مرة واحدة ومهما كان حجمه، لا أن يتعرض له كل يوم.

الحالمة ستنتصر لأجل كل اليمن، فعلى كل أبناء تعز الدفاع عن مدينتهم، وإخراج المليشيات منها، التي أمعنت في تعذيبهم وتشريدهم وقتلهم.

لا كلمات أكثر.. كل ما في الأمر أن المعاناة المريرة لن تبقى واقع حياة أبناء تعز، فالحالمة ستنتصر، لتنتصر اليمن، ولتتحقق العدالة، ولن يكون لمليشيات كتلك أن تلغي إرادة ملايين اليمنيين، لتبقى هي ووكلائها.