السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٥٣ صباحاً

عن اي رسولٍ يحتفل الحوثيون!!

عبد الخالق عطشان
الخميس ، ٢٤ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ١٢:٠١ صباحاً
لا ادري من هو النبي الذي يحتفل الحوثيون بمولده ويستنون بسنته ويقتدون به ... عبر فعال واعمال يندى لها الجبين ويبكي الفؤاد منها دما ، فعلا محمد رسول الله رحمة للعالمين فأي رحمة حملتموها من بعده ( اقتداءً او حتى إرثاً) وليتضح لكم ذلك اخواني الحوثيين قارنوا بين :

1 ـ عدد الكنائس النصرانية والمعابداليهودية التي ارسل الرسول صحابته لتفجيرها وبين عدد المساجد التي تسابقتم لتفجيرها ونسفها لمجرد مخالفة رواد المساجد لغلو فكركم .

2 ـ هجّر الرسول محمد يهود بني قينقاع وبني قريضة وبني النضير لغدرهم وخيانتهم ونقضهم العهود والمواثييق وهجرتم انتم طلاب العلم( الشرعي ، والعلمي ، والتقني ) واجليتم أُسرا ونسفتم دورهم لأنهم. لم يدينون بمذهبكم ويذعنون لأئمتكم .

3 ـ حاصر الرسول محمد يهود خيبر اياما معدودة وانتهى بصلح معهم يضمن حقوقهم ليرغبهم في الاسلام وانتم حاصرتم صنعاء( اليمنية ، العربية ، المسلمة ) لتسقطوا الف ريال فأذا بكم تزيدونه إلى آلاف. واضعافٍ كثيرة من الريالا والآهات والنكبات فاسقطتم الدولة ونهبتم مقدراتها وخيراتها ووليتم سفهاءكم أمور العامة فكانت الطامة.

4 ـ تحاصرون تعز ( الثقافة ، العلم ، النضال) شهورا عديدة وتحرمونها من ابسط مقومات الحياة ( الماء للأحياء ، والأكسجين للمرضى ، والثلج للموتى ) وكل ذلك وانتم ترفعون ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) .

5 ـ دخل الرسول محمد مكة فاتحا خاشعا وكان على الحق المبين وعفى عن اهلها رغم شدة إيذائهم له وللمسلمين واباح دماء أفراد فيها ثم مالبث ان عفى عنهم.. لم لا !! لأنه رسول الله يرفع شعار الحياة لا شعار الموت .. وأنتم أصدرتم وثيقة لاتحمل أي معنى للشرف ذكرتم في البند الرابع منها :العزل الاجتماعي حتى وان حدثت تسوية سياسية .... تبغون توريث الغل والحقد والفتنة في الأجيال القادمة .

محمد رسول الله يعفو عمن ظلمه ويتجاوز عن الذي أساء اليه ويحلم عمن جهل عليه ويصغي لم ينتقده ويصفح عمن أخطأ ( فاعف عنهم واستغفر لهم) حتى مع الذين جاؤا وشاركوا بالأفك واتهامه في عرضه الشريف لم يوغل النبي في الخصومة وانما عفى وسمى باحسانه وعفوه ... وانتم من انتقدكم بالكلمة والمقالة واجهتموه بالحديد والنار وروعتم اهله واقتحمتم داره وقطعتم رزقه و( معاشه ) .. السجون والمقابر والمنافي تقول لمُنتقديكم [ هل من مزيد ] .

إن كان احتفالكم بمولد محمد رسول الله ( ابن عبدالله والذي أمه آمنة بنت وهب) والذي لانعرف غيره كخاتم الرسل فعليكم قبل تعليق الخرق الخضراء والملصقات أن تؤمنوا حقيقة وفعلا واخلاصا بقوله جل وعلى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) في أخلاقه وسلوكياته وتقواه ورحمته وانسانيته وأن تذعنوا لقوله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا) ولا أن تعكسوا وتحرفوا الكَلِم عن موضعه فتأتمروا بما نهى وتنتهوا عم أمر .....

ذلك هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وتلك اخلاقه ومناقبه فإن كنتم تحتفلون بمولد هذا النبي فَحُق لكم وهنيئا لكم وشكر الله سعيكم في اقامة هذه الاحتفالية وإن كان غيره والتي تُقرِرُها اعمالكم فراجعوا أنفسكم والتائب من الذنب كمن لاذنب له .....