الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٣٦ مساءً

قد تغالطون الناس لبعض الوقت ولكن !!

باسم الشعبي
الأحد ، ٢٧ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٣:٢٠ مساءً
أشعر بالشفقة تجاه من يخدمون أجندة عفاش في الجنوب داخل الحراك وخارجه، البعض منهم يبدون منفوشين الريش أحيانا معتقدين انهم حققوا نجاحات بحياتهم مما كسبوه من أموال واشتروه من عقارات وسيارات، غير مكترثين أنهم يعملون مع لص وقاتل وأسوء شخص عرفته اليمن على مدى التاريخ ،ومنهم مستمر في مغالطة نفسه معتقدا ان الناس لا تعرف عنهم شيئا ويعتبرون ذلك ذكاءً في كونهم استطاعوا خداع الناس وحوشوا لهم كم ملايين.
اللعب أصبح على المكشوف ياجماعة.. والأجندة التي تشتغلون عليها سواء أكانت إعلامية او سياسية او أمنية او غيرها واضحة ولا تحتاج لكثير عنا لمعرفة انها خارجة من أسوأ وأوسخ مطبخ عرفه اليمنيون على مدى التاريخ.
لماذا أنتم مصرين على خدمة رجل يريد تدمير كل شيء من أجل ان يبقى هو،لماذا تكونون عونا له في تمزيق النسيج الاجتماعي، ونشر الفتن والحروب وتدمير مستقبل اليمنيين الذي أنتم وأطفالكم جزء منه،أخاطب جميع اليمنيين وليس الجنوبين فقط..!!
حسنا أنتم لاتفعلون شيئا سواء انكم قد تؤخرون قرب أجله قليلا لكنكم لا تمنعون هذا الأجل القريب..قد تعيقون التغيير واستعادة الدولة وفرض هيبتها لكنكم غير قادرين ان تمنعوا حدوث ذلك لأنه لابد للّيل ان ينجلي طال الوقت أو قصر.
تصالحوا مع أنفسكم وضمائركم،واستعيدوا ذواتكم المسلوبة اما خوفا او لهثا وراء المال الحرام،وكونوا قادة بالكلمة الصادقة، والموقف الصادق،تقودون شعبكم الى الخلاص..،لا ان تخلّصوا على شعبكم ليبقى زعيمكم الطاغية! لاتخافوا من المستقبل،فالمستقبل أنتم ستصنعونه بس حينما تكونون أحرارا لا عبيدا..نعم،الأحرار هم من يهبون الحرية للآخرين .. ويصنعون المستقبل الأفضل.
لا تخشوا الفقر،فالله هو الرازق،فالعظماء الذين أحدثوا هزات عنيفة ضد الطغاة في مجتمعاتهم، أو الذين غيروا مجرى التاريخ، كانوا فقراء ومعوزين ومحاصرين وملاحقين ومتهمين ومستهدفين..لكنهم لم يستسلموا،عانوا،وصمدوا،فانتصروا لشعوبهم وذواتهم،ومن المؤكد اننا لن ننتصر الا بمثل هؤلاء.
سيقول البعض ان هناك من ناضل وضحى وهناك من حصد الثمار مناصب وسيارات وفلل ..أقول ان أجمل ثمرة هي الحرية التي نصنعها لكل الناس، والدولة التي نبنيها معا لينعم شعبنا حاضرا ومستقبلا.
قد تغالطون الناس بعض الوقت لكنكم لن تخدعوهم طوال الوقت.. فاتقوى الله في شعبكم وأنفسكم.