مستشفى خليفة بالتربة منشأة صحية رائدة واستطاعت الاستمرار في تقديم خدماتها رغم الأوضاع المتأزمة بفضل من الله وجهود من طاقمها بقيادة الدكتور عبد الرحمن احمد صالح وجيش من الجنود المجهولين داخل المستشفى وخارجها .
بالإضافة لسكان مناطق الحجرية إجمالا فالمنطقة تأوي الكثير من النازحين من مختلف المدن وجميعهم يفدون للمستشفى للعلاج .
هناك سمسرة يقودها بعض الأطباء الذين تخلوا عن أخلاق المهنة وجنحوا للرغبة في الكسب السريع من جيوب الغلابى دون وجه حق .
لاحظت هذه الظاهرة في عيادتي الجراحة والباطنية رجال فما أن يصل المريض وتتم له المعاينة الأولية يتم توجيهه لعمل التحاليل وأجهزة التشخيص في مختبرات وعيادات خارجية عبر إيهام المريض أن المختبر والأجهزة في المستشفى لا تعمل أو لا تشخص بشكل صحيح .
وما اعلمه ان وحدة التشخيص بالأشعة بنوعيها بالمستشفى تقدم خدماتها و اغلب الفحوص متوفرة في مختبر المستشفى ولديه كفاءة عالية وأجهزة حديثة ، وطاقم متميز أكن له كل الاحترام والتقدير .
المريض يرى الحق فيما يقوله طبيبه كالعادة ، ويحمل ورقة صغيرة عليها المطلوب مضافا إليه اسم الطبيب "الشفرة" ويذهب لإجراء التحاليل والأجهزة خارج المستشفى وهناك يتم الذبح والسلخ والجلخ .
أسعار الخدمات مضاعفة إلى الضعفين أو أكثر أحيانا، ولا حيلة للمريض إلا الدفع ومقدما ودون مناقشة .
نفس السلوك يتم مع الأدوية ، حيث يطلب الطبيب اخذ العلاج من صيدلية معينة بينما يتوفر نفس العلاج في الصيدلية الخاصة بالمستشفى بسعر مخفض أو مدعوم يصل إلى النصف .
لا تشكيك مني في قدرة الأطباء ، أو الأخوة في المختبرات والعيادات الخاصة خارج المستشفى وهؤلاء لا ألومهم في شيء ، لكن أن يتم استخدام المستشفى وهو مرفق حكومي خدمي من قبل الطبيب كفخ لاصطياد المرضى واستنزاف جيوبهم فهنا يكمن الخلل .
يرفض المريض الحضور للعيادات الخاصة املا في تجاوز الاستنزاف المالي ويستنجد بالمستشفى فيعيدوه امثال هؤلاء الاطباء لمصيره الذي تهرب منه .
الذي اعرفه أن الأطباء بعد دوامهم يمرون لاستلام نسبهم من هذه العيادات والمختبرات والصيدليات، "واللي يزعل يدق برأسه الجدار" .
في هذا المقال سأتوقف عن ذكر أسماء الأطباء الذين يمارسون هذا الابتزاز ، وأسماء المختبرات وعيادات التشخيص والصيدليات التي يرسلون إليها المرضى أملا أن تتم معالجة الأمر من قبل إدارة المستشفى وان يقوم هؤلاء بمراجعة ضمائرهم واحترام قسمهم الطبي .
لدي يقين أن الإدارة مع معاناتها ستفعل شيئا ، صدقوني .
إذا استمر الحال سيصبح من المحال الصمت أكثر ستصلكم الأسماء والأدلة .
نصيحة من مواطن غلبان ..
افتحوا عياداتكم الخاصة ، واجعلوا روائحكم تطلع منها وابتعدوا عن المكان الذي يقصده الناس البسطاء والفقراء وأصحاب الجيوب المكتظة بالفراغ .
انتقلوا لعياداتكم الخاصة ومارسوا حفلات الذبح والسلخ هناك، وحققوا أحلامكم في الإثراء السريع بعيدا عن مستشفى خليفة .
