السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٠٨ صباحاً

نجد قسيم ، كلمة حق .. لله ثم للتاريخ

موسى المقطري
السبت ، ١٦ يناير ٢٠١٦ الساعة ٠٤:٠٧ مساءً
خلال الايام السابقة تنقلتُ في مناطق محاذية لموقع المعارك مع المليشيا في نجد قسيم بتعز والتقيت بالعديد ممن هم مطلعون على سير المعارك وخفاياها وخرجت بهذه النتيجة ..

استطاع المقاومون في نجد قسيم هناك بتوفيق من الله تعالى من حصر المليشيات في مواقع محدودة وبالتالي افشلوا مخطط التمدد والسيطرة الذي سعى الانقلابيون لفرضه .

في نجد قسيم يتواجد ابناء تعز من اغلب المديريات إن لم يكن كلها والتضحيات التي تقدم هي كبيرة بحجم الهمم التي يحملونها ، والمقاومون هناك وكأنهم ليسوا بشرا بل اقوى من ذلك .

يشكون الجوع والضما ، وغالبا قلة العتاد واذا حمى الوطيس نسوا شكواهم وجعلوا الانقلابيين يشكون ويبكون ، واعادوهم الى دمنة خدير جثثا هامدة .

اشهد ان نجد قسيم شكلت بؤرة استنزاف بشري للمليشيات الانقلابية ، واشهد ان الهجمة منهم شرسة والتعزيزات لا تتوقف لكنها تتلاشى .

المقاومون هناك لا يتحدثون عن القيادات وتكاد لا تعرف من يقودهم وهذه ميزة مكنتهم من الانشغال بالمعركة .. والمعركة لا غير .

لم تحقق مليشيا الانقلابين ايٍ من اهدافها ، الا هدفها في القتل والترويع والتشريد ولا استبعد ان تتلاشى الهجمة قريبا جدا ويرجعوا خائبين .

طيران التحالف يتواجد بقوة لمساندة تحركات المقاومة وفي الغالب يثمر تدخله في استنزاف القوة التسليحية والبشرية للمليشيات .

تعاني الجبهة من العديد من الصعوبات ومن اهمها معاناة الجرحى سواء الذين في مستشفى خليفة بالتربة او في مستشفيات عدن وهذا يحتاج الى اجراءات عاجلة من قبل الحكومة الشرعية والتحالف العربي .

هناك جنود مجهولون يجعلون من المقاومة هناك فاعل مؤثر وقادر على مواجهة المليشيات سواء برفد الجبهة بالرجال او الدعم او السلاح او التخفيف من معاناة الجرحى .