الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١٦ مساءً

إب وتعز إقليم واحد وقضيتان مختلفتان!!

فيصل علي
الأحد ، ١٧ يناير ٢٠١٦ الساعة ١١:١٥ صباحاً
تردد مؤخرا مسمى غريب يدعى" الحراك البرغلي"، جامعا بين إب وتعز في قضية واحدة، لا مشكلة لي لا مع التسمية مع أنها انتقاص من الناس، ولا مع من أطلقوا الفكرة ، ما أريد توضيحة على عجالة هو أن قضية إب تختلف عن قضية تعز في تفاصيلهما.

صحيح أن إب وتعز طرفي إقليم واحد، وكليهما في الهم" يمن"، وهدفنا في الإقليم العام استعادة الدولة، إلا أن ولاية المخا المحاصرة لها قضية، أبعادها مختلفة وتاريخها النضالي مختلف عن ولاية إب كقضية منفصلة وتاريخ مختلف، إذ تبحث ولاية المخا عن الخروج من وصاية الاستعمار الزيدي الممتد إلى 1918 والذي تجدد في عام 1974 .

لقد قطعت تعز شوطا في التعليم، والفكر، وغيرت اليمن برمتها، من المهرة إلى صعدة، ونشرت الحزبية، والتعليم، وغيرت الطبيعة المذهبية للبلد الخارج من الرجعية والاستعمار، ولم نفكر في تعز، أن ثمن ذلك هو بقاء جنود الهضبة في تعز .

تعز اليوم تبحث عن حرية واستقرار ودور في دعم اقتصاد البلد، والحفاظ على تنوعه واتحاده الفيدرالي.

ولاية إب مشكلتها في الإقطاع والنقائل الطين، سيطروا عليها قبل أكثر من قرن ونصف، ولذا هي بحاجة إلى ثورة مختلفة، ثورة عدالة اجتماعية ومساواة وحرية.

يحتاج أهل إب إلى ألغام للتخلص من المشيخ المتخلف، هذه الألغام تبدأ من تغيير الفكر وتنتهي بنتف الريش للمشيخ وجعلهم على جنب، واسترداد أراضي الرعية التي نهبها القصادون والمتسولون الذين تحولوا إلى مشايخ، احسنهم يقول تاريخه أنه" سرق بيضة وهرب، وقتل وهرب" واراضي إب استوعبت كل هذا الهراء.

يحتاح أبناء إب إلى فهم قضيتهم بشكل أكبر، فهم بحاجة إلى نظرية جيفارا أو عبد الله عبد العالم، بينما نحن في تعز بحاجة إلى نظرية ستيفن لاندسبيرج في الاقتصاد، وفي النهاية نحن نؤمن بالتكامل عند حل التفاصيل العالقة تاريخياً.