الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٣٦ مساءً

قلم الآنسي وبندقية هاشم

عصام علي القح
الجمعة ، ١٢ فبراير ٢٠١٦ الساعة ١١:٢٥ صباحاً
كل الأقلام لم تكن مسمومة في فكرتها مأجورة في أدواتها بالتأكيد أنها أقلام حرة أما تلك الأقلام التي تحاول تشوه الصورة المشرفة لعمل ما بفكرها الشاذ ولسانها الضالة حين نتكلم عن قلم خالد الآنسي لا نتكلم عن لونه عن شكله عن نوعيته نتكلم عن ما يملي عليه عقله نتكلم عن الدوافع المبررات التي جعلت هذا القلم الصامت قلما يشعر بالحزن الشديد والخذلان الفكري ممن يمسك فيه ويغصبه غضبا عن كتابت شي لم يألفه القارئ من قبل .نتكلم عن قلم أصبح حبره ممزوجا بدم شهداء نهم والوديعة. ممزوجا بدماء من جعلوا من خالد شي وهو لا شي .ممزوجا بدماء من شاركتهم المشوار الثوري يوما وتركتهم في منتصف الطريق .لقد كان قلمك عظيما في كتابته وأصبح هزيلا في تدويناته جعلت من قلمك سلاحا فتاك يفتك بالمقاومة مثلما يفتكها الحوافيش.أصبح قلم تحطيم معنويات بعد أن كان يرفعها يوماً لأهداف نجهلها
هل تعلم أن قلمك أصبح أشد خطرا من قنابل العدو الحقيقي. أصبح قلما جاهلا بعد أن كان يتسم بالعقلانية. لا أعرف ماذا أصابك يا قلم ؟ هل زرعوا الخوف في نفسك حتى تصبح لاذعا للمقاومة ؟ قلمك الآن يكاد يصل إلى حد الظلم والقهر والاستبداد واغتيال المقاومة بطريقة غير مباشرة .بعد إن اشتعلت نيران الحرب ودقت طبولها بعد أن وضعت الحرب أوزارها ظهرت بكتاباتك التي أتت في وقت ليس بالتوقيت الصحيح .
أصبح قلم الدفع المسبق أن صح التعبير . فقد أكثرت الهشتاقات الحزبية إلى حد الثمالة إلى إن أصابنا بصداع خالد وخمول الآنسي.رفعت التسع الأصابع لكي تشعر الآخرين انك تسعى إلى المساواة بين الآخرين عن أي مساواة كنت تهرف بها أين المساواة اليوم وانت تتمتع برغد العيش وغيرك في جبهات القتال حاولت بكل الطرق والوسائل كسب الشارع ودغدغة العواطف لم يتسع الفيس بوك وتويتر لمنشوراتك منذو 11 فبراير الحزين إلى اليوم كلها منشورات تحريضية والكل يغض الطرف متسلحا بمقولة هذا خالد الانسي الذي صعد يوما منبر الجزيرة الذي كانت نقاشاته مع من يتحاور معه من الصحيفة الرسمية الخاصة بهم أو موقعه الرسمي بتويتر اوحسابه الرئيسي على الفيس بوك.يا أخي هذا خالد الذي كان في ساحة التغيير لم يفارق توكل كرمان لحظة واحدة إلى أن اختفت عنا الرؤية وكدنا لا نفرق بينهما من كثر الملازمة لها لم نكن نعرف إنك ستأجر قلمك بثمن بخس لبنت كرمان جعلت منك خيلا للسباق فقط .ما قالته توكل نشره خالد وما نشرته بنت كرمان شاركه ابن الآنسي حسافة كيف اصبح الكتاب والنقاد مجرد ناقل أو ناسخ لخطأ كان أو صواب .لقد حكمت العاطفة وتركت العقل وصرفت الأشياء التي نعرفها ممنوعة من الصرف قدمت ما حقه التأخير وجعلت النساء قوامات على الرجال . غيرت هواء صفحتك حتى فاح منها ثاني أكسيد الكربون يكاد يخنق المقاومة تلك الراحئة النتنه التي تعج من بين الحروف من أجل من ؟ من أجل ارضى طرف لم نعرف إلى أي فئة تنتمون. حين سألت صديقي أيهما أشد خطرا على الإسلام اليهود والنصارى أم الشيعة رد عليا قائلاً لا محالة انهم الشيعة فهم يتلحفون بعباية اسلامية ويخفون عقيدتهم المجوسية هكذا هم أذيال الإصلاح يتملقون باسم المقاومة وهم منها براء ويعملون في الجهر من أجلها ويكتمون لها العداء. لا نعرف ما الذي غير خالد الآنسي عن رأية أهي عوامل الطقس تغيرت من صنعاء إلى اسطنبول! أم شحة المال ايام الثورة اضمحل وعاد إليك فجأة حتى ترجع بهذا الرأي الهزيل. حين يصفو الجوء في فنادق اسطنبول ويخيم على غرف الفندق الموسيقى الساخطة وتتمعون بمشاهدة الأفلام الهندية والتركية تاركين الفلم اليمني تحت تجربة البث التجريبي الذي كنت يوماً من ضمن الممثلين إلم تكن من المخرجين له .أبطال اليمن مواصلين الفلم اليمني وأنت في فنادق اسطنبول تصول وتجول. أبطال نهم وقائدهم في حالة كر وفر وأنت تتملق على التعيينات العسكرية . عيبا في حقك أن المقاومة في جبال نهم في حالة مد وجزر بين البرد ليلا وشدة الحرارة نهاراً وأنت تحت مكيفات كهربائية. يعبرون المنحدرات والسلاسل الجبلية وأنت تتنقل من دولة إلى أخرى ترفا تحمل قلمك المأجور.حاملا حقد قديم على من جعل من جبال نهم ومأرب والجوف نار تلهب في وجه العدو وكأنك تفكر يوما ان نجعلك تحت المقارنة وهاشم الأحمر. بعيدا عن القبلية وتذكار الماضي لم يثبت رجالته وبطولته أي رجل كان يحتمي بحمى الدولة بعد نكبة 21 سبتمبر انت تعتبر من ضمن الفارين وانت لم تحمل أي وظيفة حكومية تجعلك مستهدفا وإنما هبوب الرياح التوكلية جعلت منك تسرح وتمرح وبقايا جائزة نوبل .رجل ضحى بكل ما يملك من أجل الوقوف أمام التيار الشيعي لم يزكي نفسه وإنما من يتبعوه زكوه لم يزكي نفسه وانما بندقيته من نطقت بذلك لم ينفذ الأوامر وهو في مكتبه مختبئ كما تعملون انتم بل قائد المعركة هو بذاته بعزيمة عليه لا يتأثر من الأقلام الناطقة فما بالك بقلمك الصامت. اختلفنا من كثيرا من الكتاب والنقاد حول قضايا معينة لأنهم طرف عدائي. ولكن انت من صلب الإصلاح وممن كان يشار إليك بالبنان. الغفوري الذي يتمتع بهعر الكلام وبزنا المعاني والتنويم المغناطيسي للقارئين مقالاته لم يتطرق إلى ما تطرقت إليه ولم يظهر حقده على شخص بعينه.
وكذلك البخيتي وهو الذي له الحق أن يعمل ليل نهار على كسر جماح المقاومة بالكلام .

استمعنا إلى عدد كبير من الكتاب كالضالعي ونبيل سبيع وأحمد الدهمي كلا يطرح مقاله بعيدا عن الأحقاد التي تظهرها مقالاتك الحاقدة في هذه الأيام أيام النصر للمقاومة أيام التقدم لها بعد أن كادت تكل من جور الإنتظار.سنسطر قلمك من ضمن الأقلام المكسورة في الرأي أو المعادية .قلم لم يكن معي لا محاله سيكتب ضدي . فالذي يكتب ضدي سأكون مستعد له في الرد أما حين يجف مداده يكون مع المقاومة وحين يمتلأ ذلك القلم يكتب ضدها .فما لمثل هذه الأقلام إلا بندقية هاشم .