الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٨ مساءً

غدر الانقلابيين

البيان
الثلاثاء ، ٠٣ مايو ٢٠١٦ الساعة ٠٩:٤٦ صباحاً
لوصول المتأخر لوفد الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع علي عبد الله صالح إلى الكويت للجلوس على طاولة المباحثات، وتلكؤهم المتعمد للبدء في الحوار..

وتدخل أمير الكويت شخصياً لإقناعهم، ثم موافقتهم على بدء الحوار. اعتقد الكثيرون أن الانفراجة في الأزمة اليمنية قد أتت، وانهالت التصريحات المتفائلة من كل صوب وحدب، لكن لم يمض يومان على هذا التفاؤل حتى خاب الظن، وعاد الانقلابيون يتمردون ويخرقون الهدنة، ويهاجمون قاعدة «العمالقة» العسكرية في محافظة عمران، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى واستيلائهم على القاعدة.

لم يكن من المعقول مع هذا الغدر والنكوص العلني والفاضح أن تستمر مباحثات تسعى للسلام، بل زادت شكوك الكثيرين حول سوء نوايا الانقلابيين وسعيهم لإلهاء الجميع في مباحثات لا طائل من ورائها، ولا ضمانات لتنفيذ ما ستسفر عنه، بينما هم يسعون، مستغلين الهدنة ووقف إطلاق النار، لتغيير الواقع الميداني لصالحهم.

تعليق وفد الحكومة الشرعية للمباحثات أمس الأول هو الرد الطبيعي والمفروض بعد اختراق الانقلابيين للهدنة أثناء المباحثات، ولا بد من ضمانات مؤكدة على نوايا السلام قبل العودة للمباحثات، ولا يكفي توجيه المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ اللوم الشديد للانقلابيين، حيث لا ضمان لعدم عودتهم للخرق من جديد، خاصة وأن هناك من ورائهم طهران التي لم تبدِ أي دعم ولا حماس لإنجاح هذه المباحثات.