الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤٩ صباحاً

اعترافات مرعبة من بني حشيش

رياض يحيى الغيلي
الاربعاء ، ٢٩ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٠٨:٥١ صباحاً
في أحد سرادقات الحرم المكي وبعد أن أتممنا صلاة التراويح جمعني لقاء بأحد شباب المقاومة الشعبية من أبناء مديرية بني حشيش..

لا تستغربوا كيف وجدته في الحرم وهو من شباب المقاومة لأن هذا الشاب خرج للتو من مستشفى الملك خالد بعد أن عولج فيه لفترة من إصابته في يده اليمنى ورجله اليمنى..
أخبرني أنه عائد إلى الجبهة من جديد فهو يتحرق شوقا إليها بعد أن من الله عليه بالشفاء وأداء العمرة..

سألته عن مديرية بني حشيش: كم قدمت من الشهداء في صفوف المقاومة وكم قدمت في المقابل في صفوف الإنقلابيين؟
أجاب وهو يتحسر.. 16 شهيدا في صفوف الشرعية مقابل سبعة آلاف قتيل وجريح في صفوف الإنقلابيين 1500 فقط منهم في جبهة مأرب..

يالله... العدد فلكي بكل المقاييس... كدت لا أصدق.. سألته كيف يدفعون بهم إلى محارق الموت والهلاك؟

قال : أبناء بني حشيش يسوقهم المشائخ كالدواب 80% منهم أميين وعساكر مع عفاش.. لا يعرفون من الدنيا سوى القرية وباب شعوب في صنعاء.. يأخذنونهم مستغلين حاجتهم وعوزهم ويمنونهم الأماني يصورون لهم مأرب كأنها نجران.. عندما كانوا يصلون بهم إلى مشارف مأرب يقولون هذه هي السعودية.. دونكم النعيم.. آبار النفط مباحة لكم.. البنوك والسيارات والبيوت من حقكم.. فيندفعون إليها كما تندفع الفراشات إلى النار.. فيذهبون ولا يعودون..