الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٥٥ مساءً

قضية عاجلة تستدعي تدخل الفريق على محسن الأحمر للأهمية ..

عباس الضالعي
الثلاثاء ، ٠٥ يوليو ٢٠١٦ الساعة ٠٩:١٦ مساءً
هذه القصة ليست من أفلام هوليود ولا بوليود ولا من نسج الخيال انها قصة حقيقية من الواقع المر الذي تعيشه اليمن ..

في احواش تابعة لاحد تجار السلاح في مأرب المستحدثين أخيرا لدواعي هبر مقدرات الجيش تحت ذرائع معينة يوجد بداخل الاحواش حوالي 60 الى 70 دبابة جميعها لازالت في الخدمة وبعضها حديثة ومئات المدافع مختلفة الأنواع والاحجام وعربات مختلفة المهام وكل الأسلحة والعتاد والذخائر الذي يمتلكه الجيش من الأسلحة الثقيلة وجميعها معروضة للبيع ..

نعم للبيع .. وهنا الكارثة ، ان تكون هذه الأسلحة معروضة للبيع ، فمن المشتري ياترى ؟!
هذه الأسلحة الثقيلة تم شرائها !!!!! ( ضعوا عشرة خطوط تحت كلمة شرائها ) من القاعدة والحراك الجنوبي ( المقاومة الجنوبية ) وقيادات عسكرية أخرى ، المثير في هذه القضية هو كيف تم نقل هذه المعدات والدبابات من محافظات بعيدة عن مأرب ؟ وكيف تم مرور القاطرات التي تحمل الدبابات عبر عشرات النقاط العسكرية ؟
مصدر عسكري مسؤل قال انه تم تسجيل اختفاء قطع من الأسلحة الثقيلة وتم قيدها على انها اهلكت في الجبهات وهذا غير صحيح بالنسبة لكل القطع مع تأكيده ان بعض القطع اتلفت بالجبهات فعلا وبسبب هذا تم إخفاء قطع أخرى وذهبت لتجار السلاح ..

المصادر تؤكد ان تاجر السلاح هذا تم استحداثه في هذا المجال مؤخرا وانه يحظى بدعم وتسهيلات كبيرة من قيادات عسكرية نافذة وبمعنى اخر ان هذا التاجر عبارة عن واجهة فقط للمتاجرين الحقيقيين بممتلكات الجيش ( الجيش الوطني ) والان تجري مفاوضات معه عبر وسطاء من قيادات في الجيش لشراء هذه الأسلحة للجيش الوطني عبر دول التحالف ..

معقول تاجر يمتلك أسلحة دولة دبابات ومدافع ثقيلة وذخائرها ومن مناطق نفوذ الشرعية ، لا شيء مستغرب في ظل وضع كارثي كهذا ..
طيب اشتروا هذه الأسلحة وغطوا هذه النثرة قبل ان تذهب هذه الدبابات والمدافع لمليشيا الحوثي لتقتل أبناء الشعب وابطال الجيش والمقاومة من جديد ... لعنكم الله والفساد الذي تمارسوه ..
من المخجل ان ندين مليشيا الحوثي لنهبها أسلحة الجيش وعتاده ويوجد بداخل صفوف الشرعية من هو أسوأ من المليشيا .. استحوا قليلا رحمة بالوطن المنهوب ، استحوا من اشقائنا في التحالف ، استحوا من الأجيال القادمة ، استحوا من التاريخ ..

لاتنسوا العدد ( 60 – 70 دبابة ومئات المدافع الثقيلة )
اسم التاجر والوسطاء وكل التفاصيل موجودة عندي اخجل من نشرها ليس لحفظ ماء وجوه الفاسدين وانما حفاظا على تشفي المليشيا بالمهزلة الذي وصلنا اليها واعدكم بنشر تفاصيلها كاملة والمواقع التي تم الشراء منها
واطالب الحكومة والفريق الركن علي محسن الأحمر بفتح تحقيق سريع في هذه الفضيحة ومحاسبة المتورطين فيها على الأقل ولو من باب الخجل امام التحالف الذي يدعم الجيش اليمني من اجل تحرير اليمن من سيطرة المليشيا بهدف استعادة الدولة ومؤسساتها ..

القضية تجاوزت حدود الفساد الذي نعهده ووصل الفساد الى اخر شيء كنا نتوقعه ، والتحقيق في مثل هذا القضية اصبح مطلوب بشكل عاجل وسريع