الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٠٩ مساءً

إلى آل مرعي مع التحية

فيصل علي
الثلاثاء ، ٠٩ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١٢:٢٣ مساءً
يذكرنا آل مرعي المحلل الإستراتيجي السعودي المتقاعد أن تعز خذلت من أبنائها ومن حمود المخلافي الذي يقيم حاليا في إسطنبول، كلامه واضح وصوته نقي، فقط تنقصه بعض الحقائق التي يجب أن يصارح بها الشعب السعودي قبل الشعب اليمني، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

أولا الحسابات الاستخباراتية الضيقة لدول التحالف والتي تشك وتشكك بمقاومة تعز بحسب التصنيفات الدولية للمنطقة، إذا تم دعم تعز سينتصر الإصلاح وسينتصر الإخوان وستقوم القيامة وكلام فارغ من هذا القبيل، لايدرك قادة التحالف وحراس الاستخبارات المدججين بالكره والعداوة لمصطلحات معينة أنه لا يوجد في تعز غير أهلها، وأن مسميات الأحزاب موجودة في تقاريرهم وفي لغة المؤدلجين المعتقين، ميدانيا المقاومة من الطرف إلى الطرف صعاليك الله لا إخوان ولا إصلاح ولا مؤمنين بالنظريات الكونية، فقراء مسحوقين يدافعون عن أنفسهم بأسلحة الروس المصنعة في 1962 الكلاشنكوف قصير المدى غالي الذخيرة وإصاباته تقل مع استخدام أول ألف طلقة، ولو كان في الأحزاب خيرا وقوة ودفاع ومنها الإصلاح كانت دافعت عن صنعاء ولم تكن لتوقع مرغمة على وثيقة الإنقلاب.

ثانيا إذا كان الإصلاح يشكل لهم عقدة أو مشكلة فقياداته متواجدون في الرياض فليلتقوا معه ويسألونهم ويروا مدى خطورتهم.

ثالثا من أول يوم مقاومة ونحن نردد مع غيرنا تعز تحتاج سلاحا ثقيلا تحتاج دبابات وطائرات أباتشي ومدفعية ثقيلة، فكم من هذه الأسلحة النوعية أرسل التحالف إلى تعز؟ لن يجيب مرعي عن هذا أبدا لأنه يدرك مدى الدعم المرسل وحجمه.

رابعا الدعم المادي للمقاومة هل هو مستمر، هل هناك مرتبات للجنود، هل هناك كشوفات بالعدد والعدة؟ أم أن الدعم يأتي على شكل دفعات المقاولات ؟

خامسا هناك دعم محدود يعرفه الجميع، وهناك شروط وهناك قيادات معروفة يكاد ينكرها ولد عمنا آل مرعي فليتذكرها جيدا، وليتذكر أن اجتماع التحالف بقيادات المقاومة والجيش في عدن كان مخزيا للغاية، وتم اعتقال بعض القيادات وحصارهم وعادوا لتعز بسلامة الروح بعد أن اطلقت دولة عربية عليهم كلابها ومرتزقتها الملتحين وغير الملتحين هناك.

سادسا نذكر أخونا وابن عمنا آل مرعي أن قيادات عسكرية سعودية تتواصل مع قيادات المقاومة بتعز وطلبت منهم القدوم إلى السعودية ومنهم المخلافي وغيره، ومن ذهب إلى السعودية لا يعود، وخروج المخلافي إلى تركيا هربا من الملل في فنادق الرياض ونتيجة للاهمال المتعمد لكل من يقيمون هناك، لماذا لا يسلحون مقاومة تعز ويعطون الدعم من السلاح الثقيل للقيادات التي وصلت الرياض ويقولون لهم عودوا إلى تعز؟

الدعم المقدم غير كاف وأنت سيد العارفين يا عقيد آل مرعي فدعم الحروب يختلف عن دعم الجمعيات الخيرية، كما أن استقبال بلدكم للانقلابيين وعيال طهران وإظهارهم للعلن موجع المقاومة في تعز وغير تعز، عليك يا صديقي عندما تحلل إستراتيجيا أن تنظر للأمور من جميع الجوانب وليس من جانب الدعم الذي بدوت كمن يمن به.

أيضا النظر للمعركة كلية كان سينجيك من الوقوع في مطب التشكيك بالمقاومة، فالمعركة مع إيران ممتدة من شواطئ الخليج إلى شواطئ عدن، أرجو أن تعيد تقييم نظرتك للأمور مجددا مع الشكر..