الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٥٤ مساءً

حلٌ ولبٌ وحب

فارس الوليدي
الأحد ، ١٤ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٠٦:١٨ مساءً
ثلاث كلمات مشتقات من كلمة واحدة فهي حلٌ وقضيتها حلٌ ومعركتها حلٌ ونصرها حلٌ ، ففي انتها معركة حلب حل لكل معارك الوطن العربي وبانتصارها سينتصر المستظعفين ، فهي حلٌ بكل معاني كلمة حل وعلى اختلاف تشكيلها فهي حلٌ بفتح الحاء وبكسرها وبضمها ، حًل للثورة السورية والقضية الفلسطينية والأزمات الليبية والمصرية واليمنية ، وهي حٍل لأهلها أن يدافعوا عنها وأن يعيشوا فيها بحرية وكرامة ، كما أنها تحرم على غيرهم استعمارها أو اهانتها أو تدنيسها أو تركيعها ، ولها أن تحُل كل نظام فاسد ظالم وتقاومه حتى ينحل عنها وعن أهلها .
كما أنها لُبٌ ..
وأهلها أولو الألباب ..
فقضيتها لب قضيتنا ، وهي لب المنطقة وبوابتها للتحرر والحرية والعزة والكرامة ، ويجب علينا جميعا أن نلبي دعوة اهلها وان نقف معهم وندعو لهم ونناصرهم بما نستطيع .
وهي حبٌ ..
وتستحق الحب ..
كيف لا تكون حب وهي ثاني اقدم مدينة في العالم ؟
كيف لا تُحب وقد دمرها الفرس والمغول والتتار والصليبيون وغيرهم عبر التاريخ القديم والحديث وهي تقاوم الجميع وتعود في كل مرة احسن واجمل مما كانت ؟
لقد احبها صلاح الدين وجعلها عاصمة الأيوبيين ..
واحبها اهلها ودافعوا عنها وضحوا من اجلها بأنفس ما يحبون وبأغلا ما يملكون ..
فحلب ..
بركان غضب ..
ونارٌ ولهب ٌ ..
لكل من لها اغتصب ..
او مع اهلها احترب ..
او ضدها خطب ..
او دلس وكذب ..
حلب ..
مدينة العجب ..
فرجالها أهل علم وأدب ..
ولهم في الجهاد اعلى الرتب ..
وفي الصبر لا ينافسها عجم ولا عرب ..
وختاما :
حكمة اليوم تقول :
من اراد الانتحار ، والذل والانكسار ، واقتصاده ينهار ، فليحارب حلبا في ليل او نهار .