الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢٨ مساءً

لغم كبير في عدن، اسمه: هاني بن بريك

مروان الغفوري
الاثنين ، ٢٢ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١١:٤١ صباحاً
قرأت "ميثاق العمل الدعوي" الموقع عليه، مؤخراً، في السعودية. وصلتني الوثيقة عن طريق شخص سلفي أراد أن يبهرني! أتذكر أني علقت عليها في صفحتي، وجرى نقاش بين القراء والمتابعين بلا نهاية، كالعادة.

ما إن وصلتُ إلى الفقرات التي تتحدث عن:
التأكيد على ..
موالاة آل البيت،
وكرامة الأولياء..

حتى صرختُ:
ما هذا الخراء الفارغ الذي يكتبونه في القرن الواحد والعشرين!

وهذا الصباح قرأت تعليقات هاني بن بريك حول لقاء "العلماء" ذاك، وحول الميثاق.
صب بن بريك جام غضبه على المشاركين، لسبب بسيط أكده في كل تدويناته:
لأنهم ينتمون إلى أحزاب، أولأنهم ينتمون إلى جمعيات!

بينما نقف نحن، ككتاب ومثقفين وقراء ومعنيين بالشأن العام، من الحدث موقف الشاك والناقد والمتحفز. فالمشهد بدا لنا، بكل جلاء، كنسياً مغرقاً في القدم

يرى بن بريك المشهد معكوساً. فلو كان الأمر بيده، وقد قال ذلك صراحة موجهاً نقده للسلطات السعودية، لمنع اللقاء وزج بالمشتركين في المعتقلات.. ضمن نشاطه "الديني" الذي يحظر الأحزاب والجمعيات!

لغتان بينهما مئات السنين،
أن تقول:
الحدث يمثل انتكاسة لحزب الإصلاح، انتكاسة له كحزب، أن يخضع لما أسماه دوبلة "اختبار العقيدة"، له كحزب وله كمنظمة مدنية سياسية، وله كأكبر تجمع منظم للطبقة الوسطى، أو البرجوازية الناشئة في اليمن ..

وأن تقول:
إنه حزب، إنه كارثة لأنه كذلك!

ثمة لغم كبير في عدن اسمه هاني بن بريك، ولا بد من فصل الصاعق عنه، قبل أن يتأخر الوقت كثيراً.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك