الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٤ مساءً

أبو المصائب في اليمن

عبد الإله الحريبي
الجمعة ، ٢١ اكتوبر ٢٠١٦ الساعة ٠٣:٥٤ مساءً
التسجيل الجديد الذي بثته قناة الجزيرة لعلي صالح ، يظهر الشخصية الاجرامية لهذا الشخص ، يهدد وبشكل فاضح كل من لا يطيع أوامره ومن يعرض مصالحه بالموت والحرق ، هذا هو علي صالح الذي نتحدث عنه ، والذي نعتبره أبو المصائب التي تحدث لليمنيين منذ إغتيال الشهيد / إبراهيم الحمدي على يديه كما تقول شهادات كل الرجال الذين عاشوا تلك المرحلة ، عندما نكتب عن مسئوليته في كل هذا الخراب والدمار والقتل الذي يحدث في اليمن ، فإننا نكتب بناءً على حقائق ساطعة تبين مدى إجرام هذه الشخصية ، سجله حافل بالدم وبالتخريب ، وهو يجيد فعل الجريمة ويجيد بنفس الوقت تحميل هذه الجريمة للضحية أو لخصومه ، يقضي عليهم الواحد تلو الآخر ، علاقته القوية بالمتطرفين في القاعدة وما بات يطلق عليهم تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) ، تجعله يقدم على أعمال إجرامية أشبه بالمجازر المروعة التي قام بها الكيان الصهيوني على مدى عقود من الزمن بحق الشعب الفلسطيني الصامد ، عقلية لا تحمل في طياتها الإ كل الحقد المدمر للمعارضين له ، لا تحمل سوى حُبَ الذات ، عقلية نرجسية مدمرة تعيش على الدم ، وعلى إمتصاص أموال الشعب ، وعلى إستعباد الشعب وإذلاله ، ولعلي أذكر بعضاً من سجله الحافل بالدم والخراب ، لعل أبرز ما حدث على يديه بعد إغتياله للرئيس الشهيد الحمدي ، تصفيته الجماعية لكل أركان نظام الشهيد الحمدي ، وبعضهم الى الآن مخفيين لا يعلم أهاليهم عنهم شيئاً ، هل هم أحياء أم أموات ؟ ، وكذلك مجزرة الحجرية بحق قوات المظلات التي كان قائدها البطل / عبدالله عبدالعالم ، وقام بمحاكمة غيابية لهذا البطل المنفي بعد أن ألصق التهمة به ، وتعددت في عهده طرق الاغتيال لكل من يراه خطراً على بقائه في سدة الحكم من الكوادر الوطنية المؤهلة ، وكذلك تصفية الكوادر النزيهة والشريفة والتي ترفض أن تسبح بسلطانه ، بعد الوحدة سجله حافل في تصفية قيادات وكوادر الدولة الجنوبية السابقة ، وقيادات وكوادر الحزب الاشتراكي اليمني ، وبعد حرب صيف ٩٤م التي أشعلها صادر كل ممتلكات هذا الحزب ، وقام بتسريح عشرات الالاف من كوادر الجنوب والاشتراكي من وظائفهم ، عسكريين ومدنيين ، واستمر مسلسل الاغتيالات بعد ذلك للكوادر ااوطنية ، أمثال البرفسور الدكتور / عبدالعزيز السقاف ، وطيب الذكر الشهيد / جار الله عمر الامين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني ، ويحى المتوكل قيادي في حزبه المؤتمر الشعبي العام ، وعبدالكريم الخيواني كاتب وصحفي وسياسي محسوب على جماعة الحوثيين ، وكثيرٌ غيرهم ، وتفجيرات مساجد صنعاء التي قامت بها أدواته تحت عنوان ( داعش ) ، كي يعطي دوافع للقبائل الزيدية للوقوف معه في إستباحة مدن اليمن وبالأخص تعز وعدن بعد إنقلابه المشئوم مع الحوثيين على السلطة الشرعية التي يقودها الرئيس / عبد ربه منصور هادي ، ولذلك وغيره مما لم نذكره هنا نجزم أن علي صالح هو أساس بلاء هذا الشعب الصابر .