الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٦ صباحاً

رسالة إلى ( حكومة الوفاق الوطني )

عبدالحميد جريد
السبت ، ١٠ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ٠٢:٥٩ صباحاً
إن العودة إلى الهدوء والاستقرار ودعم الحكومة الائتلافية من الانهيار في اليمن يحتاج إلى توفير عدد من الإجراءات , ينبغي على الأطراف السياسية في اليمن ممثلة ( بأحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه ) أن تعترف بان الثورة الشبابية السلمية التي يقودها الشباب المستقل أصحاب المطالب الحقيقية في تغيير النظام هي أقوى من أي حزب سياسي أو رئيس جمهورية أو مجتمع إقليمي أو دولي والذي تحاول الكثير من الأطراف السابقة الذكر بالقضاء كلية على حق الثورة الشبابية السياسي وان الحل الدائم لما تمر به اليمن اليوم سيكون بنقل السلطة الحقيقية من الطبقة الحاكمة المتمثلة ب ( الأطراف السياسية ) إلى الأكثرية الفقيرة في البلاد , وان على الحكومة الائتلافية أن تعترف بان الاستقرار المستدام يعتمدعلى المسا واه والعدل وإعطاء الحقوق لأصحابها وليس على التغيير التجميلي , وينبغي أن يبدءا التغيير ليس بتقاسم السلطة بين طرفين سياسيين قد عانوا من التخمة السياسية كثيرا وإنما بالبحث عن شخصيات أكاديمية متعددة التخصص ( حكومة تكنوقراط ) لاضيم ان يكونوا من الشخصيات المهمشة لدى الإطراف السياسية بمعنى إن هناك شخصيات تنتمي إلى الأحزاب السياسية لكنها مهمشة من قبل أحزابها كما قال عنهم البروفيسور .

حكيم عبد الوهاب السماوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء وهو احد اعضاء المؤتمر الشعبي العام ( إن هناك قسمين في الحزب حزب عام وحزب خاص ) حيث يصف نفسه بأنه من حزب المؤتمر الشعبي العام وليس الخاص ويؤكد كاتب السطور أن غالبية الشريحة المهمشة من قبل الأحزاب هم من سيعول عليهم بناء الدولة المدنية الحديثة لأنهم شاركوا الشعب كل الويلات بعكس من قال فيهم المفكر العربي اليمني الأصل التونسي الجنسية عبدالرحمن بن خلدون ( فاز المتملقون ) ولاتزال صفة التملق تمثل خصوصية لدى المؤسسات اليمنية في تدرج هياكلها الإدارية .

ويقضي التغيير الديمقراطي الحقيقي في اليمن على أن يسمح الأعضاء الارستقراطيين في الأحزاب لطبقة البلوتاريا ( الفئة المهمشة ) من أعضاء الأحزاب بان يكونوا هم رجال المرحلة الراهنة بحيث يصححوا كل الأخطاء التي قام بها الارستقراطيون في الأحزاب من دون موافقتهم .

ومع إن المواطنين اليمنيون لايثقون ثقة تامة بالأحزاب السياسية في اليمن لأنها لم تكن قادرة على تحقيق مطالبهم ومن خلال الممارسات التي قامت بها تلك الأحزاب ( المشترك والمؤتمر ) والتي لا تلبي طموحات المواطنين ورغباتهم إلا أنهم لازالوا أي ( المواطنين ) يتلمسوا حتى أن يخرج من صلب تلك الأحزاب من يقول كفى للشعب أن تزيد مصائبه.
حقيقة إن مايحتاج إليه اليمن من اجل توفير التهدئة وتحقيق الاستقرار والإصلاحات المطلوبة وإقامة العدل والمسا واه والتنمية ونيل الحرية هو و سيط صادق من قبل الأحزاب نفسها خاصة ( أعضاء الحكومة الائتلافية ) لا من الدول الإقليمية ولا من المجتمع الدولي الذي يغلبون مصالحهم عن القيم الأخلاقية ويتمثل الوسيط الصادق بالضمير الإنساني لدى أعضاء ( الحكومة الائتلافية )وان لاتغفل جهود الشباب الحر ودماء الشهداء وأنات الجرحى حتى يعيش الجميع في خير ووئام.