الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٢ صباحاً

ينطفئ اللهب .. وتبقى وَقْدةُ الجمر!

خالد الرويشان
الاربعاء ، ٠٤ يناير ٢٠١٧ الساعة ١٠:٢٩ صباحاً
ينطفئ اللهب .. وتبقى وَقْدةُ الجمر!
لكن الضوء يسافر ولا ينطفئ!
هكذا يقول عِلْمُ الكواكب والنجوم
ولقد كان أحمد قاسم دماج كوكبا للحياة ومدارا للضوء
ولذلك ، حتى لو انطفأ قلب أستاذ التثوير والتنوير أحمد قاسم دماج .. فسيظل نبض ذلك القلب ضوءًا مسافرا في عروق البلاد وأوردة المستقبل!
هكذا أشعر عشية رحيله ..وبعد تأمل!
أحمد قاسم دماج قصة يمانية رائعة بامتياز! قصة لا تعرفها أجيال اليمن الجديدة
لم يدخل جامعة أو مدرسة
لكنه علم نفسه بنفسه حتى تفوق على أقرانه ..
وحتى اختاره أدباء اليمن رئيسًا لإتحادهم!
قرأ كثيرا .. قرأ العالم كله
كان رجل تنوير وتثوير من طراز رفيع ونادر
مايحزنني في هذه اللحظة أكثر أن الرجل رحل بينما وطنه يعاني الأمَرَين:
مرارة عودة مشروع الإمامة أو عودة التاريخ مجنونا!
مرارة حاضرٍ يبدو فاقدا للذاكرة!
سياسيون كُثْر غادروا ويغادرون حياتنا
لكنهم ليسوا في ثقافة هذا الرجل
مثقفون كُثْر غادروا ويغادرون
لكنهم ليسوا في زهد هذا الرجل
نعم ..تنطفئ النجوم .. لكن ضوءها لا ينطفئ .. الضوء يسافر فحسب! لكنه يظل ملاذا للعيون وللقلوب