الثلاثاء ، ١٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٤ مساءً

إلى صديق خلف القضبان

أنور الحذيفي
الثلاثاء ، ١٧ يناير ٢٠١٧ الساعة ١٢:٠١ صباحاً
ايها السجان رغم كثافة الشر المنبعث من وجهك ورغم غبائك المتكدس ورغم يقيني انك مجرد عبد مأمور لأسيادك الوضيعين رغم كل هذا سأحاول الاقتراب منك.

ايها السجان هل لك ان تخبرني بجريرة هؤلاء الصحفيين الذين يقبعون خلف قضبان زنازنكم الموحشة لأكثر من 500 يوم اعرف انه ليس لديكم اجابه سوى اشباع هوسكم في استعباد الناس ومصادرة حقوقهم.

والي صديقي العزيز القابع خلف قضبان السجن.

ها انا اعيش معك بين لحظتين فارقتين لحظة عابرة استرجع فيها حضورك العابر للزمان والمكان رغم بعدك عنا ...و يا لها من لحظات تلك التي يكون طيفك حاضرا فيها..... فها نحن ورغم البعد نلتقي نتحاور نتناقش وتعلو اصوات ضحكاتنا كالعادة فكم اغدق علينا الخيال بكرمه حين منحنا لقائا يستحيل حدوثه على ارض الواقع في ظل حفنة من البشر تحكم ما تبقى من هذا البلد.


وبين لحظة عابرة ولحظة منتظرة نعيش وكلنا امل بعودتك الينا سالما ظافرا وقد انكشفت هذه الغمة وعاد لليمن القه وازدهائه.

تحياتي لروحك سيد هشام .