الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٤٢ مساءً

هل جئتم داعمين للشرعية أم محتلين؟

ياسر اليماني
السبت ، ٠٤ مارس ٢٠١٧ الساعة ٠٦:٠٦ مساءً
نجدة الأخ لاخيه من شيم الكرام
واعانتة على استرداد دولته المخطوفة، .فذلك هو التقدير والاحترام ..وامدادة بالرجال والسلاح والعتاد ومساعدتة على اعادة بناء ارضة واعمار ما دمرتة الحرب، فذلك يتعدى بجمال انسانيته حدود الوصف وتعا بير الكلام...
وبين ليلة.. وضحاها..تنقلب الموازين..وتتشقلب المفاهيم ..وتتبدل الغايات وتتحول الاهداف ..
اضغاث اطماع تلوح في الافق، ومعها يبدأ القوم في ترتيل انشودة الحقيقة المختباة ..مرددين قول الشاعر ..
((ان ابن ادم لا يعطيك نعجته ..الا لياخذ منك الجمل والجمل)) عن دولة الامارات الشقيقة وتواجدها العسكري في اليمن ... اتحدث هنا ..؟؟.

ما قامت به دول التحالف العربي بقيادة السعودية ودول الخليج في اليمن، جاء تلبية لنداء رئيسها الشرعي و ما حدث من خروج على الدستور و ارادة الشعب وتهديد مباشر لحياة الرئيس الشرعي للبلاد، ثم الانقلاب عليه في العاصمه صنعاء و السيطره على مؤسسات الدوله العسكرية والمدنيه من قبل المليشيات الحوثيه ، والتي وبقدومهم ضربت اليمن موعدا حميما مع الفوضى وتبعاتها..انهيار كامل لمؤسسات الدولة، نهب لمقدرات الجيش، وفساد مالي واداري نال من هيكل الدولة اليمنيه واصاب جسدها في مقتل ..

حينها تدخل الاشقاء في السعودية والخليج ومعهم الاشقاء في الامارات عسكريا تحت مسمى التحالف العربي الذي اعلن عن اهدافه بوضوح وشفافية ومن اهمها اعادة تمكين الرئيس الشرعي للبلاد( الرئيس هادي) واخضاع الميليشيات الانقلابية لهيبه الدولة وسلطة ا لقانون ومحاسبتهم على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب والوطن..

والآن وبعد دخول اليمن عامها الثالث منذ بدا عمليات التحالف العربي عملياته العسكرية لتحرير اليمن من ميليشيات الحوثي الانقلابيه، استطاع التحالف تحقيق الكثير والكثير من الأهداف .. وأهمها عودة الجزء الاكبر من اليمن الى حاضنه الدولة والشرعية، ومنها محافظه عدن التي أقرها الرئيس هادي عاصمة مؤقته للبلاد.. ليبدا منها ومعه الجميع احدى اهم المراحل اهمية..

(.مرحله اعادة ..الامن والاستقرار .و فرض هيبة الدولة ..واخضاع الخارجين عنها بمختلف المسميات الى سلطة القانون ..والعمل على اعادة ترقيع النسيج الاجتماعي اليمني المهترأة خيوطة بفعل ماقامت به شرذمة الحوثي الانقلابية ..) ، ومن اجل تحقيق ذلك، فإن على الجميع العودة الى احضان الدولة والوقوف جنبا الى جنب مع الرئيس الشرعي للبلاد والاتفاف حولة ومساعدته على ارساء دعائم الامن و الاستقرار ما يتطلب توحيد الصف ونبذ الفرقة و..والكف عن تقديم المصالح الشخصية.والحزبية .على مصلحة الوطن .والانخراط كليا تحت مظلة الدولة والقانون والعمل في اطارها وتحت لوائها ..

فما ذا حدث بعد التحرير ؟؟
ومالذي يجري اليوم في عدن؟
يقول المثل (كالمستعين بالرمضاء من النار)
ما اراه اليوم يحدث في عدن ليس الا أعادة اخرى وتكرار لسيناريو ا لمشهد الانقلابي الحوثي الذي نفذته مليشياته على الشرعية والرئيس هادي..في صنعاء
وفيه يتضح جليا .وقد حاد الاشقاء الاماراتيون عن الهدف المعلن لحملتهم العسكريه في اليمن ؟ من خلال محاولات للسيطره على مؤسسات الدولة وما يتبعها من وزارت ومطارات وموانئ وجزر تنفذها مليشيات جديدة ظهرت تحت مسميات مختلفة..بل ومن المؤسف ايضا ان ذلك يحدث بدعم مباشر من الاشقاء الاماراتيين الذين ظلوا عن طريقهم وحادو عن مسارهم وتناسوا الهدف الرئيسي الذي جاء بهم الى هنا وهو ا عاده الرئيس هادي وأعاده شرعيته المنقلب عليها من المليشيات الحوثيه واعوانها .
وما تقوم به الامارات من افعال معيبة لا تمت لهدف تواجدها بأي صلة.. تارة بتدخلاتها السافرة في شؤون الدوله وإدارتها وتارة بدعم عناصر ومليشيات تعمل خارج سلطه الرئيس .. وحكومته.
وعليه فإن على الاشقاء في دوله الامارات الشقيقه اعادة النظر في كل ما يتعلق بتواجدهم داخل الاراضي اليمنيهوتحديد ما اذا جاء وجودها العسكري دعما للشرعيه الدستورية ورئيسها هادي وسعيا لاستعادة الدولة اليمنية من فكي الانقلابين الحوثيين ومليشياتهم..
ام انها جاءت بهدف احتلال جنوب اليمن ومحاوله تشطيره وتقسيمه ..وما تلك المحاولات المتكررة لتقويض شرعية الدولة ورئيسها هادي الا دليلا واضحا ..وبرهانا ساطعا ان الامارات الشقيقة .قد نأت بنفسها بعيدا عن الأهداف المحددة لعمليات التحالف العربي وبشكل او بأخر فانها تهرول مسرعة الى تشوية صورة جميلة ممتلئة بروح الانسانية والخير كان اليمنيين قد رسخوها عنها في اذهانهم..
..ومن هنا نقول للاشقاء في الامارات ان الرئيس الشرعي لليمن هادي هو ابن عدن الأصلي وابن ابين ولحج وحضرموت والمهره ولم يكن يوما دخيلا على مدينته عدن..
واذا ما اردتم خيرا باليمن واليمنيين، فماعليكم الا ان تضعوا ايديكم بيدة ..وان تتخلوا عن مادون ذلك، كما نأمل منكم ان تدركوا انكم جئتم لليمن وعدن داعمين للشرعيه ولم تجيئوا محتلين ..

..وحفاظا على أمنها.فان الشقيقه الكبرى السعودية لن تسمح اطلاقا باي عبث يطال أمن اليمن او يمس سيادته ووحدته ووحدة اراضية وشرعيته الدستورية ومخرجات حوارة ..
وما على اليمنيين الا التشبت بفرصة النجاة الاخيرة والتي لازالت متاحة بشرعية الرئيس هادي والحفاظ عليها من السقوط ..السقوط الذي ان وقع لاسمح الله..سيسقط معه كل شئ ، وما علينا بعد ذلك الا ان نقرأ على اليمن السلام.

لذلك على كل مواطن يمني نزيه وحر سياسي وإعلامي ومثقف وعامل ودكتور ومزارع واستاذ وطالب ان يدركوا ان ﺣﻤﺎﻳﻪ شرعيه الرئيس هادي و ﺣﻤﺎﻳﻪ اليمن وجهان لعملة واحدة ، وامران مقترنان ببعضهما فلا معنى لاحدهما دون الاخر .
((حماية هادي وشرعيتة ..هي حماية لليمن وماتبقى منها))
وسقوط هادي وشرعيته هو ذاته سقوط لليمن في نفق الظلام..عليكم ان تعوا وتستوعبوا حقيقه المؤامره الدنيئه التي تستهدف شرعيه الرئيس في هذه الظروف بالذات ..وما ذلك الا تمهيدا لادخال اليمن الكبير
"في ج ح ر ا ل ح م ار ال ك ب ي ر"