الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:١٧ مساءً

غرفة عمليات للتزوير والكذب!

خالد الرويشان
الاربعاء ، ٠٨ مارس ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٣٤ مساءً
عندما يصبح التزوير عقيدةً ورؤيةً ..وإدارةً وسياسة!
وحدهم الزائفون يفعلون ذلك
انتشر هذا البوست المزيف في الواتس والفيسبوك والمواقع الإخبارية منذ أيام
وكنت أظن أنني لست بحاجة لنفيه وتكذيبه لأنني مسؤول فقط عن ما يُنشر في حسابي هذا ..وفي صفحتي العامة
لكنني فوجئت بحجم الحملة حتى أن المئات استفسروا ...!
بعد ذلك اكتشفت أن الغالبية ادركَتْ ذلك من أول وهلة!
الكذب والتزوير ليس غريبا عن الإنقلابيين! من الجرعة المسمومة إلى محاربة الإرهاب ..والفساد .. بينما القصد التهام الدولة والبلاد!
عندما أقول الإنقلابيين فإنني أعني طرفَي الإنقلاب:
الحوثي وصالح!
لم تكونوا بحاجة للكذب وانتقاد الرئيس هادي تحت اسمي ورسمي!
أنا أنتقد الرئيس هادي مذ كان مايزال في صنعاء ..حتى أنه منعني من الكتابة بعد مقال الدولة الرخوة!
لكنه يظل رئيس الجمهورية اليمنية! ..لا خيار آخر!
لم ينتقد أحدٌ الرئيس هادي كما انتقدته وأنتقده ..
لكنه يظل الرئيس الشرعي للبلاد .. أي رئيس الجمهورية اليمنية
لا أقول ذلك حُبًا في شخصه بل بما يمثّله دستوريا وقانونيا ..وأمام العالم كله
والأهم ..أمام ضميري!
لا أهتم بالأشخاص ..بل بالقضايا
الأشخاص زائلون ..والقضايا باقية. .
اليمن الكبير هو قضيتي الكبرى ..
يجب أن تتأمّل مواقف وأفعال الأطراف تجاه هذه القضية كي تحدّد موقفك!
لا تُحدّد موقفك بما يقولونه ..بل بما يفعلونه ..ويمثّلونه!
ولذلك ، الذين أحرقوا عدن ويحرقون تعز والبيضاء ..ويستعبدون الحديدة وعُتمة وإب وذمار وصنعاء ..وتسبّبوا في تدمير اليمن كله ..هُمُ الإنفصاليون!
مواقف الآخرين ما هي إلاّ ردّة فِعْل لهذا الجنون المتواصل!
يجب أن يعرف اليمنيون أهمية شرعية السلطة ..شرعية الدولة
العالم كله يدرك ذلك.. عدا اليمنيين!
لو لمْ يحدث الإنقلاب لكان هادي قد غادر ورحل
ولكن الحمقى لا يعقلون!
سيقولون ..والعدوان!
أقول ..العدوان كارثة وأنتم من تسبب فيه!
ولو كنتم تحبّون اليمن لأوقفتم العدوان بعد ساعات من وقوعه!
لكن الطمع والجشع أعمى قلوبكم!
آثرتم التضحية بالبلاد والشعب في سبيل التسلط والسلطة الزائفة ..حتى لو ماتت البلاد والعباد ..وهذا ما حدث ..ويحدث
أوقف اللبنانيون إسرائيل بعد 30 يوما من عدوانها
وأوقفها الفلسطينيون بعد 36 يوما كذلك ..
بينما تقترب أيام العدوان والحرب في اليمن نحو 730 يوما ..في 26 من هذا الشهر
لماذا نجح اللبنانيون والفلسطينيون .. وفشلتم؟
الجواب ببساطة ..نجحوا لأنهم يؤثرون مصالح بلدانهم وشعوبهم
وفشلتم لأنكم تؤثرون أنفسكم ومطامعكم ..ومصالحكم
فشلتم لأنكم تحبون الوظائف أكثر من الأوطان
وتحبّون البنوك أكثر من الإنسان ..
كنتم عند أمير الكويت ..طرح الجاه أمامكم وبين أيديكم! ..كانت فرصةً لا تُعوّض! أن تكون الكويت مشرفة وشريكة في إنقاذ اليمن!
يقول اليمنيون ..المدبِر مدبِر!
مُدْبرون مُذْ عرفتكم هذه الأرض ..مُذْ عرفَتْكم هذه البلاد!