الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٣ مساءً

الهاشميون ودرب الخلاص

عبد الرحمن النهاري
السبت ، ١١ مارس ٢٠١٧ الساعة ٠٦:١٦ مساءً
جناية الحوثية على الهاشميين كبيرة،وجناية الهاشميين على أنفسهم أكبر.

هناك رواسب متراكمة في أذهان الناس لتسلط الهاشمية الاجتماعية حتى في المناطق الشافعية السفلى من اليمن فيما قبل تأثير التعليم وحركة التنوير الديني،والثقافي والاجتماعي الذي أفرزته برامج وأنشطة مكتب الارشاد ثم المعاهد العلمية ومن بعدها فعالية السماح بالنشاط الحزبي العلني إلا ان الهاشمية السياسية في أبرز صورها وذروة تمردها أنقضت على كثير من هذه المكتسبات الوطنية لرص النسيج الأهلي واسقطت الدولة ثم المجتمع وعاد الهاشميون لدوامة عزل انفسهم اجتماعياً بتماهيهم مع الحركة الحوثية أو استدعائهم للعنصر ليتميزوا به عن عموم اليمنيين سواءً تحوثوا أم رفضوا التحوث في حين يستأدون الأفضلية متكئين على العنصر والعرق
يجب على الجميع مساعدة الهاشميين على تجاوز الورطة التي يقعون فيها.


كما يجدر بالهاشميين أن يفلتوا من الأسر لوهم الافضلية الاجتماعية او الحق الالهي في الحكم وأن يدركوا جيداً أن نتيجة التمترس خلف العقيدة الاصطفائية في زمن متغيرات الوعي والعقل وسيولة المعرفة لم يعد مجدياً ولن ينخدع به الشعب الذي انصهر في بوتقة ثورات التحرر وأنصبت عليه حمم الحروب والمجاعات والهجرات والتشرد وليعوا جيداً أنهم يصنعون قفصاً يحبسون فيه أنفسهم.